لم أستطع ترك العادة السيئة رغم المتاعب التي سببتها لي، فماذا أفعل؟
2024-06-11 01:14:31 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
أنا بعمر ٢٢ سنةً، طولي ١٩٢ سم، وزني ١٨١ كيلو، أنا طالب بكلية الهندسة، لا أستطيع ترك العادة السرية، وأشعر بصداع رهيب، وبضربات قلبي مع أي مجهود وإن كان بسيطًا، على الرغم من أني كنت أعمل قبل سنتين، وتوقفت عن العمل، كما أن مستواي الدراسي أصبح أسوأ من ذي قبل، لا أستطيع التركيز، ودائم التشتت.
فلأي طبيب تنصحوني بالذهاب؟ وهل يمكنني الرجوع لممارسة رياضة كمال الأجسام؟
أتمنى لي ولكم الصحة والعافية.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك -أخي الفاضل- عبر استشارات إسلام ويب، ونشكر لك تواصلك معنا بهذا السؤال، ونشكر لك دعوتك لنا بالصحة والعافية.
نعم، يقع كثير من الشباب في ممارسة العادة السرية، ولكن كثيرًا منهم يخرجون منها بشكل أو بآخر؛ بحيث إن ذلك لا يؤثر على كامل حياتهم، لذلك واضح من سؤالك أنك تحاول أن تخفف لتتوقف عن ممارسة العادة السرية، داعين الله تعالى لك أن يحفظك، فالمغريات كثيرة في هذه الأيام، أعان الله الشباب أمثالك.
أما بالنسبة للموضوع الثاني: أنك تشعر بالتوتر، وضربات القلب، وبالصداع، وتجد صعوبةً في التركيز، والقيام بالأعمال التي أنت متعلق بها، وتسأل إن كنت تستطيع أن تعود إلى ممارسة رياضة كمال الأجسام؟
أنصحك بأن تذهب إلى طبيب عام، وليس طبيبًا نفسيًا، فقط ليقوم بالفحص العام، وربما إجراء بعض الاختبارات الطبية، ليطمئنك على أنك بصحة بدنية جيدة، مما يمكنك من ممارسة أعمالك دون خوف أو توتر.
يغلب على ظني أنك تعاني من قلق حول صحتك، وربما أنك تربط هذا بممارسة العادة السرية، دعني أطمئنك أن ممارسة العادة السرية بالرغم مما يشاع عنها، لا تسبب الأعراض التي ذكرتها، ولكنك عندما تخفف منها، أو تتوقف عنها، فإنك ستشعر بالراحة، وتستعيد صحتك وعافيتك.
فإذًا -أخي الفاضل- اذهب إلى طبيب عام، واسأله أنك تريد الاطمئنان على صحتك البدنية، وهو يعرف ماذا سيفعل، داعين الله تعالى لك بتمام الصحة والعافية.
________________________________________
انتهت إجابة د. مأمون مبيض ... استشاري الطب النفسي.
وتليها إجابة د. عطية إبراهيم محمد...استشاري طب عام وجراحة وأطفال.
________________________________________
من خلال قسمة الوزن على مربع الطول يتضح أن معدل كتلة جسمك 49 وهو معدل سمنة مفرطة، والسمنة في حد ذاتها من أخطر الأمراض التي تصيب جسم الإنسان، والأمر في الواقع يحتاج إلى عملية جراحية تستأصل جزءاً كبيراً من المعدة، وهناك خبراء كبار في مصر لإجراء مثل تلك العملية.
حتى تتخذ قرار العملية يمكن أن تقوم بقص ذاتي للمعدة من خلال الامتناع تماماً عن تناول المخبوزات والسكريات؛ حيث إن المصدر الرئيسي للطاقة في جسم الإنسان يشمل النشويات والسكريات، وبالتالي لن يجد جسمك أي مصدر للطاقة غير الدهون المخزنة في الجسم، فيفقد الوزن بالتدريج.
الدور الذي تقوم به العملية الجراحية هو التخلص من جزء كبير من المعدة، والشعور بالشبع حتى من خلال تناول بعض الماء أو البروتين، ويمكنك من خلال النظام الغذائي مضاهاة ما تقوم به العملية الجراحية.
هناك أيضاً نظام الصيام المتقطع، بحيث يكون العشاء في السادسة أو السابعة مساء، وأن يكون طعام الإفطار في العاشرة أو الحادية عشرة من صباح اليوم التالي، على أن تكون مدة الصيام 15 إلى 16 ساعة يومياً، ولا مانع أثناء تلك المدة من شرب المزيد من الماء، وتناول المشروبات الساخنة لكن بدون سكر.
أفضل حمية مع حمية الصيام المتقطع هي حمية البحر المتوسط؛ حيث تعتمد شعوب حوض البحر المتوسط في تناول الطعام على الخضروات والبروتين النباتي والحيواني، وينعدم لديهم تناول السكر ويكاد ينعدم تناول النشويات والمخبوزات، وتسمى حمية البحر المتوسط، ومع دمج حمية الصيام المتقطع مع حمية البحر المتوسط؛ سيقل الوزن دون معاناة، إن شاء الله.
مع أهمية ضبط مستوى فيتامين D، من خلال تناول حبوب فيتامين D (جرعة 50000) وحدة دولية، مرة كل أسبوع لمدة 16 أسبوعاً، مع ضبط مستوى فيتامين B12 من خلال أخذ حقن أسبوعية من ذلك الفيتامين، ومن المهم فحص وظائف الغدة الدرقية؛ حيث إن كسل وظائفها يعطي الإحساس بالخمول والكسل والشعور بالإمساك، وفقدان الطاقة والشعور بالوهن.
ممارسة الرياضة من أي نوع أمر مهم جداً، سواء المشي أو رياضة كمال الأجسام، لكن كما ترى فإن تناول كميات زائدة من الطعام، وربما مكملات البروتين أوجد لديك كتلة دهنية، وعضلية كبيرة، وأصبح التفكير في جراحة قص المعدة بالنسبة لك أمر مهم جداً.
وفقك الله لما فيه الخير.