لدي ضيق في التنفس وألم في المفاصل والعضلات، فما سبب ذلك؟
2024-06-05 23:41:51 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
أنا شاب بعمر 27 سنة، أعاني منذ 7 سنوات من ضيق تنفس، متمثل في عدم القدرة على أخذ نفس عميق، وأيضاً لدي حرقة في البول، وحرارة في الكفين والقدمين، وألم في مفصل المرفقين، وعضلات اليدين، وأعاني من قرصة في الجسم عند التعرض للشمس (تحديداً في الظهر)، وأيضاً عند القيام بتمارين رياضية.
قمت بتحليل كامل للدم، وأخبرني الطبيب أني سليم، وذهبت إلى أكثر من 5 أطباء، وقمت بتصوير الصدر بالأشعة السينية، وكانت النتيجة سليمة.
فأرجو أن تفيدوني، فأنا أمر بحالة نفسية صعبة جداً جراء هذه الأعراض!
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لعدم القدرة على التنفس بشكل طبيعي أسباب عديدة، من أهمها حساسية الجيوب الأنفية، واعوجاج الحاجز الأنفي، والتهاب الجيوب الأنفية المزمن، وإذا كنت تعاني من الشخير ليلاً أثناء النوم؛ فإن سبب ضيق التنفس هو ما سبق أن ذكرناه.
لعلاج حساسية الأنف يمكنك التعود على الاستنشاق بالماء المالح عدة مرات يومياً، مثل الوضوء تماماً، وفي وقته عن طريق إذابة ملعقة صغيرة من الملح على كوب من الماء، وهذا يساعد كثيراً في علاج نزلات البرد، وانسداد الأنف دون أن يترك أعراضاً جانبية، مع ضرورة استعمال بخاخ Rhinocort، وهو بخاخ كورتيزون، يستخدم مرتين يومياً بعد تنظيف الأنف بالماء المالح لعدة أيام، مع تناول قرص مضاد للحساسية، مثل telfast 120 mg مرة واحدة مساء قبل النوم، لمدة 10 أيام، ثم عند اللزوم بعد ذلك.
مما يؤدي أيضاً إلى ضيق التنفس: السمنة الزائدة، بما في ذلك العنق، حيث يؤدي التواء الجهاز التنفسي العلوي إلى نفس الأعراض، خصوصاً إذا صاحب ذلك شخير أثناء النوم، لكن السبب الأكثر شيوعاً هو وجود حساسية مزمنة في الجيوب الأنفية، أو التهاب مزمن في الجيوب الأنفية، مما يؤدي إلى نقص كمية الهواء الداخل إلى الصدر، وما ينتج عنه من إحساس بضيق التنفس، ولذلك يجب البحث عن السبب وعلاجه.
بالطبع من بين الأسباب هو الربو الشعبي، وحساسية الصدر، ولكن عدم وجود تصفير في الصدر أثناء هواء الزفير، ينفي ذلك -إن شاء الله-.
أما الألم في المفاصل والأقدام: واليدين فيرجع في الغالب إلى نقص فيتامين D وفيتامين B12، وربما فقر الدم، ولذلك يمكنك فحص صورة الدم CBC، وفحص فيتامين B12، وتناول العلاج حسب نتيجة التحليل، ولا داعي لفحص فيتامين D، لأنه مكلف، مع التأكيد على نقصه، لعدم تعرض معظم الناس لأشعة الشمس المباشرة بملابس رياضية خفيفة، نصف ساعة على الأقل يومياً.
لذلك نؤكد دائماً على أهمية ضبط مستوى فيتامين D، من خلال أخذ حقنة فيتامين D3 جرعة 300000 وحدة دولية، ثم تناول كبسولات فيتامين D3 الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية كبسولة واحدة أسبوعياً، لمدة 12 أسبوعًا، مع الحرص على تناول مكملات غذائية، مثل حبوب الكالسيوم 500 مج بشكل يومي لمدة شهرين أو أكثر، ولا مانع من التخلص من الألم، بتناول كبسولات Celebrex 200 mg مرتين في اليوم، وحبوب باسط العضلات ثلاث مرات يومياً لمدة 7 أيام، ثم عند اللزوم أو الضرورة بعد ذلك.
وفقك الله لما فيه الخير.