أشعر بنعاس طوال اليوم وصداع عند الاستيقاظ!
2024-05-28 03:33:06 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشعر بالنعاس طوال اليوم، رغم أني أنام نومًا عميقًا في الليل، وعندما أستيقظ أشعر بصداع شديد يزداد عند الاستلقاء.
لاحظت في الفترة الأخيرة وجود ارتعاش في أماكن مختلفة من جسمي، يستمر لثوانٍ، وتظهر هذه الحالة عند الدراسة، أو عند التركيز في عمل شيء معين، ويحدث معي أحيانًا تسارع في نبضات القلب، وصعوبة قليلة في التنفس، وأشعر بالحكة في عيني، وآلام العظام.
عانيت أيضًا من تكيس المبايض، وعالجته مع الطبيبة قبل سنة، وفعلًا شفيت في رمضان العام الماضي، ولكن في الآونة الأخيرة انقطعت دورتي لمدة 4 شهور، ويزعجني جدًا هذا الأمر، خصوصًا أني في الثانوية العامة، وأشعر بكسل شديد جدًا عند الدراسة، وأنام لساعات طويلة، قرأت عن خمول الغدة الدرقية، فهل من الممكن أني أعاني منها؟
وجزاكم الله خيرًا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Lujain حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الخمول والكسل والشعور بالألم مرتبط ببعض الأمراض، مثل: فقر الدم، ونقص فيتامين D، ونقص فيتامين B12، وكسل وظائف الغدة الدرقية، خصوصًا وقد تم الإشارة إلى حالة تكيس المبايض، وستجيبك الاستشارية الدكتورة/ منصورة عن هذه النقطة.
ولذلك من المهم فحص صورة الدم، وفحص وظائف الغدة الدرقية TSH & FT4، وفحص فيتامين B12، وتناول العلاج والمقويات حسب نتيجة التحليل، ولا داعي لفحص فيتامين D؛ لأنه مكلف، ومن المؤكد أنه منخفض؛ لأن مصدره الأساسي التعرض للشمس نصف ساعة يوميًا، ولأجزاء كبيرة من الجسم، وهذا لا يحدث غالبًا.
وبالتالي يمكن ضبط مستوى فيتامين D، من خلال أخذ حقنة فيتامين D3 جرعة 300000 وحدة دولية، ثم تناول كبسولات فيتامين D3 الأسبوعية، جرعة 50000 وحدة دولية، كبسولة واحدة أسبوعيًا لمدة 12 أسبوعاً، مع الحرص على تناول البروتين الحيواني، ومنتجات الألبان والخضروات الورقية، للحصول على عنصر الكالسيوم من مصادره الطبيعية.
والصداع في الصباح الباكر قد يرجع إلى وجود حساسية في الجيوب الأنفية، خصوصًا إذا كان هناك شخير ليلًا أثناء النوم، أو هناك شعور بانسداد الأنف، ويمكنك زيارة طبيب أنف وأذن للتأكد من ذلك.
والرعشة والشعور بتسارع نبضات القلب وضيق التنفس لها أسبابها ومنها: ما ذكرناه من فقر الدم ونقص الفيتامينات، ومنها أسباب مرتبطة بحالة من التوتر والقلق والخوف المرضي؛ مما يؤدي إلى اضطراب مستوى هرمون السعادة (سيروتونين) الموصل العصبي في الدماغ.
ويمكن العمل على ضبط مستوى هرمون سيروتونين بشكل طبيعي، من خلال ممارسة رياضة المشي بشكل يومي ومنتظم، لمدة لا تقل عن ساعة يوميًا، بالإضافة لتغذية الروح كما نغذي الجسد، من خلال الصلاة على وقتها، وقراءة ورد من القرآن، والدعاء، والذكر، كل ذلك يحسن الحالة المزاجية، ويصلح النفس مع البدن، وبالتالي يتم التغلب على ضيق التنفس، وتسارع نبضات القلب.
وفقك الله لما فيه الخير.
___________________________________________
انتهت إجابة: د. عطية إبراهيم محمد .. استشاري طب عام وجراحة وأطفال.
تليها إجابة: د. منصورة فواز سالم .. طب أمراض النساء والولادة وطب الأسرة.
____________________________________________
من المعروف أن السمنة والوزن الزائد تمثل أحد أهم الأسباب التي تؤدي إلى تكيس المبايض، وعمومًا أنت الآن في السابعة عشرة من العمر، وقد تظل الدورة الشهرية مضطربة، خصوصًا إذا لم تكن قد انتظمت قبل ذلك، وعليك العمل على إنقاص الوزن في المرحلة المقبلة، من خلال اتباع حمية الصيام المتقطع، وحمية البحر المتوسط.
وحمية الصيام المتقطع تشمل تناول وجبة العشاء في السابعة مساء، وتناول وجبة الإفطار في العاشرة أو الحادية عشرة صباح اليوم التالي، وبالتالي يمكن الصيام من 15 إلى 16 ساعة، ومسموح شرب الماء والمشروبات الساخنة الخالية من السكر في تلك المدة الزمنية، وبالتالي سوف يضطر الجسم إلى الحصول على الطاقة من المخزون الدهني فيقل الوزن.
وحمية البحر المتوسط تعتمد على تناول البروتين الحيواني والنباتي والخضروات، مع تجنب المخبوزات، والامتناع عن السكر تمامًا، مما يساعد الجسم على الحصول على الطاقة من المخزون الدهني، فيقل الوزن وتتنظم الدورة الشهرية وتزيد فرص الحمل -إن شاء الله- بعد تلك المدة.
وبالإضافة إلى هذه الحميات، يمكنك البدء من خلال زيارة الطبيبة المعالجة في تناول حبوب الهرمونات (منع الحمل)، ليس بغرض منع الحمل، حيث إنك فتاة عذراء، ولكن للعمل على وقف التكيس، وعلاج الأكياس الوظيفية، وإعادة بناء بطانة الرحم، مع تناول حبوب جلوكوفاج 500 مليجرام، مرتين في اليوم لمدة 6 شهور، وهي المدة الزمنية الكافية لعلاج التكيس.
ومن المهم أن تعلمي أن كسل الغدة الدرقية يؤدي أيضًا إلى اضطراب الهرمونات، وضعف التبويض، ولذلك من المهم فحص وظائف الغدة الدرقية TSH & FT4، وعمل سونار على الرحم والمبايض؛ للتأكد من تكيس المبايض، مع ضرورة فحص الهرمونات المحفزة للمبايض FSH & LH، وفحص هرمون الحليب Prolactin، والذي يؤدي بدوره عند ارتفاعه إلى وقف التبويض، ومنع نزول الدورة الشهرية.
مع ضرورة فحص هرمونات الذكورة Total testosterone & DHEAS، وعرض نتائج الفحوصات على الطبيبة المعالجة، والبدء في تناول حبوب منع الحمل مع الحمية، مع حبوب جلوكوفاج، وقد أجاب عن بقية التساؤلات المستشار د. عطية.
ندعو الله لك بالصحة والعافية والسلامة.