أرغب بتحضير الدكتوراة في الخارج وأمي تكره ذلك
2024-03-20 02:28:05 | إسلام ويب
السؤال:
أريد أن أقوم بتحضير الدكتوراة في الخارج، علماً بصعوبة تحضيرها في الداخل، وأنا وحيد والدي ووالدتي مع أختي المتزوجة، وأنا أيضاً متزوج، ولكني أقوم بزيارة والدتي مرتين في الأسبوع، وهي كارهة لفكرة سفري وتركهما هنا، ماذا أفعل؟
هل أستخير الله لفكرة السفر للخارج، أم أسمع نصيحة والدتي وأبقى لتحضير الدكتوراة في الداخل؟
مع جزيل الشكر.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبًا بك - ابننا الفاضل - في الموقع، ونشكر لك الاهتمام والحرص على السؤال، ونسأل الله أن يُقدّر لك الخير وأن يُصلح الأحوال، وهنيئًا لك بالحرص على بِرِّ الوالدة، ونسأل الله أن يُعينك على الخير، وأن يُلهمك السداد والرشاد.
لا يخفى عليك أن الإنسان إذا احتار فإنه يستخير ويستشير، ونحن نميل إلى عمل الدكتوراة في الداخل؛ لأن في ذلك جمعاً بين الحسنيين، وبِرُّك للوالدة وبِرٌّك للوالد سييسّر عليك هذا الأمر؛ لأن البررة دائمًا التوفيق يُحالفهم، بل القاسم المشترك بين مَن وفّقهم الله هو حرصهم على البِرِّ، فنسأل الله أن يُعيننا على بِرِّ آبائنا وأُمّهاتنا في حياتهم وبعد مماتهم.
عليه أعتقد أن تحضير الدكتوراة في الداخل يجمع لك ثلاثة أمور:
الأول: أن تكون إلى جوار الوالدة تنال رضاها.
الثاني: أنك -إن شاء الله- ستحقق ما تُريده من التحضير.
الثالث: أنك ستكون إلى جوار زوجتك، وهي أيضًا بحاجة إليك.
نسأل الله تبارك وتعالى أن يُعينك على الخير، وأيضًا لا مانع أن تُشاور المختصين من الدكاترة، وتجتهد في البحث عن فرص لتحضير الرسالة في الداخل، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يُعيننا على الوفاء فعلًا لآبائنا وأُمّهاتنا، فحقُّهم علينا عظيم، وفضلهم في تربيتنا كبير، وأي إنسان يحرص على إرضاء والديه يكون التوفيق حليفه؛ لأن البر عبادة لله تبارك وتعالى، فأخلص لله، واجتهد في إرضاء الوالدة، ولا تذهب إلَّا وهي راضية، ونسأل الله أن يُعينك على الخير.