إرشادات للابتعاد عن المخدرات
2006-05-31 09:25:31 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم:
أنا في الثلاثين من عمري، وكنت أتعاطي المخدرات بشراهة منذ عشر سنوات، والآن نوعاً ما بعدت عنها، ولكن من حين لآخر أشتاق إليها، وأرجع لها يوماً أو يومين أو أكثر، ثم أبتعد ثم أرجع.
بالله عليكم دلوني على آيات قرآنية أستطيع بها حين يوسوس لي الشيطان بذلك أن تبعدني عن هذا الشيء الذي جعلني أكره نفسي، وأعتبر نفسي بلا إرادة، وشكراً، وجزاكم الله خيراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يغفر لك ذنبك، وأن ييسر أمرك، وأن يعينك على التخلص من هذه الآفة.
وبخصوص ما ورد برسالتك، فإنه ومما لا شك فيه أنك قد حققت إنجازاً عظيماً بانتصارك على نفسك، وتوقفك المؤقت عن تعاطي المخدرات وهذا في حد ذاته مؤشراً جيداً يدل على قدرتك على الترك الكلي بشيء من الصبر وقوة الإرادة؛ لأن الذي يترك ولو لبعض الوقت قادراً بعد الاستعانة بالله من الترك الكلي إن شاء الله.
واعلم أخي المهندس محمد أن المسألة لا تحتاج إلى آية أو تعويذة، وإنما تحتاج فقط إلى قوة العزيمة وصدق الإرادة، خاصة وأنك خففت من التعاطي، بمعنى أنه بقى لك بقية بسيطة، وأن الأمر ليس مستحيلاً بالنسبة لك، وأنا شخصياً واثق من قدرتك على التخلص نهائياً بإذن الله، كل المطلوب منك بعد صدق الإرادة وقوة العزيمة أن تبحث عن الأسباب التي تؤدي بك إلى الرجوع وتحاول التخلص منها، وهذا هو أهم عامل من عوامل النجاح، ما هي الأشياء أو الظروف أو الأشخاص أو الأماكن التي تدفعني إلى العودة إلى التعاطي؟
حددها بوضوح ثم اقض عليها نهائياً حتى تعافى نهائياً، ويمكنك الاستعانة على ذلك بالصحبة الصالحة ومجالسة الصالحين وحضور مجالس العلم والمحاضرات، حسب ظروفك، والاستماع إلى الأشرطة التي ترقق القلب وتزيد الإيمان.
كما أوصيك أخي المهندس محمد بالإكثار من الدعاء، ولا مانع من سؤال والديك أو أرحامك أو بعض الصالحين الدعاء لك يظهر الغيب، وعليك كذلك بالإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بنية أن يعينك الله على التخلص النهائي، وحاول مقاومة الرغبة إلى التعاطي بترك المكان أو تغيير الظرف والحدث والجلساء أو الوضوء والصلاة أو الانشغال بأي شيء آخر غير التفكير في التعاطي، ولا مانع من أن ترقي نفسك أو يرقيك أحد الإخوة الثقات؛ لأن هناك بعض التصرفات يكون المحرض عليها هو الشيطان وأعوانه قاتلهم الله أني يؤفكون.
وثق من أنك ستعافى نهائياً قريباً، وما عليك إلا العمل بما ذكرته لك، مع حسن الظن بالله.
والله الموفق.