حياتي في الغربة سببت لي مشاكل نفسية عديدة، فما الحل؟

2023-12-11 23:38:22 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عمري 21 سنة، وأنا وحيدة أمي، أرغب في الدراسة والتفوق والنجاح، وأعاني من نوبات ضيق التنفس والخوف الشديد مع التعرق، خاصة عند ركوب الباص أو في الجامعة، والآن أصبحت أشعر كأني أعيش في الخيال وأني غير حقيقية، أدرس في الغربة لوحدي، ويس لدي أصدقاء.

بدأت الأعراض عندما ذهبت إلى مدرسة جديدة 2019، ورأيت هناك فتيات يعانين من نوبات ضيق التنفس ويفقدن الوعي، فتولد لدي رعب، وتطور في 2020، خلال فترة كورونا، وما زالت المخاوف مستمرة، وأصبحت أخاف من كل شيء، الجامعة، الباص، والسفر.

ذهبت إلى طبيبة نفسية، ووصفت لي (lexomil ) و (seroplex)، فهل هذه الأدوية تسبب الإدمان؟ وهل يمكن الشفاء؟ وما سبب إحساسي بالغربة من الواقع والعيش في الخيال؟

أيضًا أعاني من ثقل في فم المعدة، دون وجود ألم، وأشعر بعدم الارتياح، وأبكي بحرقة، وأشعر بأني سأفقد عقلي، وأني لست في الواقع، وكلما شعرت بثقل في معدتي ضاق صدري، وشعرت بعد الارتياح والبكاء مع تأنيب الضمير، ولا أعرف السبب!

ذهبت إلى عدة أطباء منذ خمسة أيام، ولم أجد العلاج المناسب، أحد الأطباء نصحني بدواء (nexuim 20mg) في الصباح والمساء، ودواء (librax)، فما هو الدواء المناسب؟

أقوم بحمية غذائية، وأعمد إلى تجويع نفسي، وأعاني من الإرهاق، ولا أنام إلا في ساعات متأخرة من الليل، ويتملكني الخوف وعدم الراحة، فأرجو الرد بسرعة، هل سأشفى؟

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Yousra حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في إسلام ويب.

الذي يحدث لك غالبًا هو نوع من التقلصات العضلية في المعدة أو في فم المعدة، وهي غالبًا ناتجة من القلق، وطبعًا قد تكون الحمية ساعدت أو ساهمت في ذلك أيضًا، الأدوية التي كتبت لك هي أدوية ممتازة، استمري على اللوكسيم لمدة أسبوعين، وكذلك الليبراكس، وإذا لم يحدث تحسن -لا قدر الله- يجب أن تراجعي طبيب الجهاز الهضمي، هذا مهم جدًا.

بالنسبة للنوبات: الضيق في التنفس، والخوف الشديد، هذا نوع من قلق المخاوف يتسم بوجود قلق وخوف وتوتر، وربما شيء من الوسوسة، وهذا يعالج بالتحقير الشديد له، وعدم الاهتمام به، وصرف الانتباه عنه، وتطبيق تمارين الاسترخاء خاصة تمارين التنفس المتدرجة، وتوجد برامج ممتازة على اليوتيوب توضح كيفية ممارسة هذه التمارين، أو يمكنك أن تذهبي إلى نفس الطبيبة النفسية التي وصفت لك الزيروبلكس -وهو الاستالبرام- يمكنها أن تدربك على تمارين الاسترخاء، فهي مفيدة جداً.

والزيروبلكس ليس دواءً إدمانيًا أبدًا، دواء ممتازًا وفاعلاً جدًا لعلاج قلق المخاوف، لا تنشغلي لوجودك في الغربة لوحدك، فالعالم أصبح قرية واحدة، والتواصل مع الأهل ليس بالصعب، وأنت الآن في مهمة يجب أن تنجزيها، واجعلي هذه المهمة وإنجازها لتكون دافعة لك -إن شاء الله تعالى- على المزيد من الاطمئنان، وتفاعلي اجتماعيًا مع البنات في الجامعة، ويا حبذا أيضاً لو مارست أي رياضة تناسب الفتاة المسلمة، مثل رياضة المشي، فهي مفيدة جدًا.

السيروبلكس ليس دواء إدمانيًا، لكن اللكسوميل اتفق معك أنه قد يسبب التعود ومن ثم الإدمان، وقد أحسنت بتجنبه، نظمي وقتك، تجنبي السهر، تجنبي النوم النهاري، وكل هذه -إن شاء الله تعالى- تصب في مصلحتك العلاجية، هذا هو الذي أود أن أنصحك به.

وأسأل الله لك العافية والشفاء، والتوفيق والسداد.

www.islamweb.net