أصبحت أكره الحياة بسبب صفات زوجتي السلبية!
2023-12-10 21:51:19 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
متزوج منذ سنتين، وعندي ولد أسأل الله أن يجعله من الصالحين، وزوجتي لديها من الصفات الحميدة الكثير، ولكن صفاتها السلبية تجعلني لا أطيق العيش معها، فهي لا تقبل فكرة القوامة للرجل من حيث الأمر والنهي، وترى أن من حقها فعل ما تراه مناسبًا.
تنام طوال اليوم متعللة بالسهر مع ابنها، ولا تتعامل مع أي أحد حتى أمي، ومهملة في أعمال المنزل، وكل وقتها للواجبات الاجتماعية مع أهلها، وعندما يتعلق الأمر بأهلي تتعلل بأنها لا تستطيع، لا تفعل أي شيء لأمي، حتى من باب جبر الخواطر.
أصحبت لا أطيق العيش مع هذه الصفات، تحولت إلى شخص آخر، أسب وأشتم وأكره الحياة، كيف أتعامل مع زوجتي؟ لا أستطيع التفكير، ولا أدري ما هو الحل، ولا أريد الوصول إلى مرحلة أظلم فيها ابني وأظلمها بشيء لا يرضي الله.
شكرًا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أولاً: أسأل الله العظيم أن يجعل بيتكم مسكنًا للرحمة والمودة، وأن يصلح بينكما ويهديكما لما فيه الخير لكما ولابنكما.
يبدو أنك تمر بموقف صعب في زواجك، وهناك بعض الخطوات التي يمكن اتباعها للتعامل مع هذا الوضع:
1- حاول إيجاد وقت مناسب للحديث مع زوجتك بهدوء وصراحة حول مشاعرك ومخاوفك، من المهم أن تكون هذه المحادثة بعيدة عن أي توتر أو غضب.
2- حاول أن تتفهم وضعها، خصوصاً إذا كان لديها ضغوطات أو مشاكل قد لا تكون على علم بها، والصبر مهم جداً في التعامل مع مثل هذه الأمور، واحتسب الأجر في الصبر على تعليمها.
3- إذا كان هناك سلوكيات معينة تزعجك، حاول نصحها بلطف ومحبة، مع التأكيد على أنك تريد ما هو خير لكما ولعائلتكما، وتذكر أن زيارتها لبيت أهلك ليس واجبًا عليها، وإنما هو نافلة منها تقتضيها مصلحة حياتكما الزوجية، إذًا الواجب على المرأة رعاية حق الزوج في الفراش أساسًا.
4- تأكد من تقديم الدعم لزوجتك، وإشعارها بأهميتها وقيمتها في حياتك.
5- العلاقة الزوجية قائمة على التفاهم والتواصل، حاول إيجاد حلول وسط ترضيكما وتحافظ على استقرار الأسرة.
6- في حال استمرار الخلافات والتوتر، قد يكون من المفيد اللجوء إلى استشارة مختصين في العلاقات الأسرية، أو المشورة الزوجية.
7- لا تنس الدعاء والتقرب إلى الله بطلب الهداية والسكينة في حياتكما الزوجية، لقوله: ﴿وَٱسۡتَعِینُوا۟ بِٱلصَّبۡرِ وَٱلصَّلَوٰةِۚ وَإِنَّهَا لَكَبِیرَةٌ إِلَّا عَلَى ٱلۡخَـٰشِعِینَ﴾ [البقرة ٤٥].
تذكر دائمًا أن الزواج يتطلب جهدًا وتضحية من كلا الطرفين، وأن الأمور قد تأخذ وقتًا للتحسن.
أسأل الله أن يفرج همك، ويصلح حالكم.