تقدمت لفتاة ولها أخ غير منضبط أخلاقيًا، فهل أتمسك بها؟

2023-11-23 00:11:05 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

تقدمت لخطبة فتاة ذات دين، لكنّ أخاها غير منضبط دينيًا ولا أخلاقيًا (سرقة، مخدرات، إلخ)، هل أكمل الخطبة أم أتركها؟

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك -ابننا الفاضل- في الموقع، ونشكر لك الاهتمام والحرص على السؤال، ونسأل الله أن يهدي شباب المسلمين للحق والخير، وأن يُقدّر لك الخير ثم يُرضيك به.

إذا كانت الفتاة صاحبة دين فإن النبي -صلى الله عليه وسلم- هو الذي قال: (فاظفر بذات الدّين)، وإذا كان تمسُّكها بالدّين حقيقياً فلن يضرّها الحديث الذي تقول عن شقيقها المُقصّر في الطاعة، الواقع في المنكرات، ونسأل الله أن يهدي شبابنا جميعًا إلى ما يُحبُّ ربنا ويرضاه، وأن يردّهم إلى الحق ردًّا جميلًا.

العبرة في الفتاة التي ترتبط بها، ونوصيك أن تدرس الموضوع دراسة كاملة، ومن حق كل طرف أن يسأل عن الطرف الثاني، وموقف الفتاة من حال أخيها أيضًا له أثر كبير عندما تعرف رأيها في هذا الذي يحدث، والدور الذي قامت به، إلى أي مدى هو مؤثّر على حياتهم كأسرة؛ ولكن نُكرر لا ذنب لها بجريرة أخيها،
{ولا تزر وازرة وزر أخرى}.

والقرار لك، لكننا نميل إلى إكمال المشوار مع صاحبة الدّين، والاجتهاد في عزلها عن البيئة التي فيها هذا الأخ، ثم الاجتهاد معها في دعوته إلى الخير والسعي في علاجه وإصلاحه؛ لأن المؤمن مطالب أن يسعى بالهداية إلى غيره، (لأن يهدي الله بك رجلاً واحدًا خيرٌ لك من حُمر النعم)، ونسأل الله تبارك وتعالى أن ييسّر لكم، وأن يُقدّر لكم الخير ثم يُرضيكم به.

نكرر: أنت صاحب القرار، لكننا نميل إلى الموافقة على صاحبة الدّين، وقد يكون في هذا إخراجها من هذا الوضع، ومن هذا البيت الذي فيه هذا الإشكال، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.

www.islamweb.net