الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Imene حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
هذا نوع من الخداع البصري في أغلب الظنّ، وربما يلعب التفكير الوسواسي فيه دورًا، والوسواس دائمًا ليس بحقيقة، وهو يتسلّط ويفرض نفسه على الإنسان ويستحوذ عليه، فأرجو أن تتجاهلي هذا الموضوع تمامًا، وتبني قناعة جديدة أنها مجرد وسوسة، ونوع من الخداع البصري الذي يحدث، وربما يكون لديك توقُّعات أن هذا الأمر سوف يحدث، أي يحصل تطابق في عقارب الساعة، والإنسان قد يقع تحت ما نسميه بالتأثير الإيحائي، وهي ظاهرة نفسية: ما تتوقعه أو ما تتمنّاه، أو ما يدور في خلدك أو عقلك الباطني، حتى وإن لم يكن واقعًا سوف يتمثّل لك أنه قد حدث، أو أنه سوف يحدث.
التجاهل التام أعتقد أن هذا هو العلاج الصحيح، وهذا هو التفسير العلمي للظاهرة، ومع تجاهلها أعتقد أنها سوف تختفي تمامًا.
لا أعتقد أن لديك إشكالات في البصر، أو في قوة النظر، أو انحراف في العينين، أعتقد أن التفسير الذي قمنا بسرده لك هو التفسير العلمي، وأرجو أن تتجاهلي الأمر تمامًا، وإن لم تختفِ الظاهرة أرجو أن تذهبي وتقابلي طبيبًا للعيون.
أمَّا إذا كان الخوف هو أصلًا سمة من سمات شخصيتك: فيمكن أن نصف لك أحد الأدوية المضادة للمخاوف، هنالك عقار (سيرترالين) من الأدوية الرائعة جدًّا لعلاج القلق والخوف وكذلك الوسوسة، وهو يُحسّن المزاج أيضًا. فإن كان الخوف دائمًا مرتبط بشخصيتك، إذا كان جزءًا من البناء النفسي؛ فلماذا لا تتناولين هذا الدواء؟ خاصة أنه سليم جدًّا، وغير إدماني، ولا يؤثّر على الهرمونات النسائية، ويمكن أن تتناوليه بجرعة صغيرة.
الحبة تحتوي على 50 ملغ، تناولي نصفها -أي 25 ملغ- يوميًا لمدة عشرة أيام، ثم اجعليها حبة كاملة يوميًا لمدة شهرين، ثم نصف حبة يوميًا لمدة أسبوعين، ثم توقفي عن تناوله.
وطبعًا تمارين الاسترخاء دائمًا مفيدة جدًّا لعلاج المخاوف؛ لأن المخاوف تعتمد على المكوّن القلقي عند الإنسان، ولتطبيق تمارين الاسترخاء -خاصة تمارين التنفُّس المتدرجة، أو تمارين شد العضلات وقبضها ثم استرخائها- يمكن أن تستعيني بأحد البرامج الموجودة على اليوتيوب، وإسلام ويب لديها استشارة في هذا الشأن رقمها: (
2136015).
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.