هل يجب إخبار الخاطب بالمرض النفسي الذي عندي؟
2023-11-09 00:56:53 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة مصابة بثنائي القطب النوع الأول، في حال الزواج: هل يجوز اتخاذ قرار بعدم الإنجاب خوفًا من إصابة الأبناء؟ علمًا بأن صحتي ممتازة ومستجيبة جدًا للعلاج، وهل يجب إخبار الخاطب بأني مصابة بهذا المرض؟ علمًا بأن وضعي الصحي ممتاز.
وجزاكم الله كل خير.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ آلاء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبًا بك –ابنتنا الكريمة– في استشارات إسلام ويب.
نسأل الله تعالى أن يصرف عنك كل مكروه، ويُعجّل لك بالعافية والشفاء من كل داء.
ونصيحتنا لك أن تأخذي بالأسباب من التداوي المباح، فإن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قال: (ما أنزل الله من داءٍ إلَّا وأنزل له دواء، فتداووا عباد الله)، وهذا المرض المسمى بثنائي القطب بحسب ما يتكلّم عنه المختصون هو تردد بين الهوس والاكتئاب، ومن ثمّ فإن الأصل أنه لا يُذهب العقل، ويبقى العقل سليمًا، وإذا كان كذلك، وكان لا يُنفّر أحد الزوجين من الآخر، فإنه ليس من العيوب التي يلزم إخبار الخاطب بها، وهذا مذهب أكثر العلماء.
ومع ذلك ننصح بأن تكون الأمور مبنية على الوضوح والصراحة، حتى لا يعود أحدٌ باللوم والعتاب -خاصة وأنت تتناولين علاجًا، وفي الغالب سيعلم زوجك بذلك بعد الزواج-، وربما أدّى ذلك إلى الفراق، فإخبار الزوج من عدم إخباره أمرٌ يحتاج إلى معرفة الواقع الذي أنت فيه، ونصيحتنا أن تُخبريه.
أمَّا تأخير الحمل بسبب هذا المرض، فمجرد التأخير جائز، لأنه من باب التنظيم وليس من قطع النسل، أمَّا عمل ما يقطع الذريّة بالكلية، فهذا حرام لا يجوز، ولا ينبغي أن يُبنى على احتمال إصابة الأولاد بهذا المرض.
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يَمُنَّ عليك بعاجل العافية والشفاء.