أعجبت بي فتاة في الجامعة وأريد أن أتزوجها، فما توجيهكم؟
2023-10-12 02:04:01 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
فريق إسلام ويب، جزاكم الله خيراً على هذا الموقع المفيد، يومياً أنا أقرأ من موقعكم أشياء تفيدني في الحياة اليومية والمستقبل، فشكراً لكم.
سؤالي هو: أعجبت بي فتاة متدينة في الجامعة، والحمد لله لم أتكلم معها، وأنا شخص ملتزم -الحمد لله- أرجو أن أتزوجها بعد إكمال دراستي -إن شاء الله-، ماذا عليّ أن أفعل لأتزوجها بعد إكمال دراستي؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ الرفاعي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أهلاً بك -أخي الكريم- في موقعك إسلام ويب، وإنا نسأل الله الكريم أن يبارك فيك وأن يحفظك، وأن يقدر لك الخير حيث كان وأن يرضيك به، وبخصوص سؤالك -أخي الكريم- فإننا نجيبك من خلال ما يلي:
أولاً: إننا نحمد الله ابتداء أن حباك بالخلق والتدين، وهذا فضل الله عليك، ينبغي أن تكثر من شكره عليه، كما ينبغي أن تحافظ على تدينك، وأن تسأل الله الثبات، واعلم أن عقبى هذا التدين الخير، وستجده في الدنيا قبل الآخرة، فعلى قدر اتصالك بالله وقربك منه؛ على قدر منّة الله عليك بزوجة صالحة تقية -إن شاء الله-.
ثانياً: كن على يقين -أخي- أن ما كان لك لن يأخذه غيرك، وأن الأمور مقدرة قبل أن يخلق الله السموات والأرض، وفي علم الله معلوم ومقدر من ستكون لك زوجة، ومن قدرها الله لك ستكون لا محالة، ولن يقدر البشر مجتمعين على أن يمنعوا قدراً قدره الله لك، فهدئ من روعك، واطمئن، فسيأتيك قدرك لا محالة، وأنت مقيم على الطاعة.
ثالثاً: قد أعجبت بك الفتاة، ولا يحل تدينها وتدينك هذا لك أو لها التواصل بدون غطاء شرعي، وهذا أول الخيط فانتبه؛ فمن خلال التجربة نستطيع أن نقول: إن مما يفسد الحياة الطلابية والاجتماعية بل والدينية وهو الأخطر: السماح في هذا الوقت وهذا السن لمثل هذه المشغلات؛ لأن الإنسان متى ما تعلق قلبه؛ شغل وتعب، فلا القدرة قائمة للزواج ممن شغل بها، ولا المقدرة على الابتعاد عنها موجود! ويظل الشاب بين أمرين كلاهما مشغل له، مفسد له، وقد كان يكفيه ألا يلتقط طرف هذا الخيط، فانتبه -رعاك الله-.
رابعاً: أنت لا زلت طالباً، والزواج مسؤولية، وليس الأمر مقتصراً على الشبكة والمهر، بل الزواج حياة تحتاج إلى عمل دؤوب وجهد مبذول، وهذا غير متيسر لك الآن.
خامساً: إننا ننصحك أن تشغل بالك اليوم بأمرين:
الأول: دراستك حتى تنتهي منها سريعاً، فإن الشيطان يجتهد في أن يثنيك بالتفكير عن الواجب الذي عليك، وهو الانتهاء من الدراسة، ويشغلك بما لا قدرة لك عليه، وهو الزواج بالفتاة، حتى يضيع الوقت فلا واجبك أنهيت، ولا بمأمولك رحبت.
الثاني: نسيان هذه الفتاة تماماً، وعدم النظر إليها -ولو بالإيماء-؛ حتى لا تظلمها أو تظلم نفسك، ثم إذا انتهيت من دراستك، وكان عندك المقدرة فانظر إليها ساعتها، فإن كانت الأفضل فتقدم لها، وإن كان غيرها أفضل فتقدم للأحسن، وبهذا تكون قد نجوت من حبائل الشيطان، ولم تظلم أحداً، ولم تظلم نفسك.
نوصيك -أخي- كذلك بالحفاظ على تدينك، والمحافظة على صلاتك، وعلى صحبة صالحة تعينك على طاعة الله، وإنا نسأل الله أن يوفقك لكل خير، وأن يصرف عنك كل شر، والله الموفق.