استعملت علاجات الاكتئاب وآلام الظهر ولم تفدني، ما الحل؟
2023-06-06 01:36:29 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
أعاني من حالة اكتئاب حادة وآلام في الظهر، والكتف والساقين، أستعمل دواء ليبراكس ١٠ ملغ مرتين في اليوم، وأتيميل ٣٠ ملغ نصف حبة منذ شهر، وما زال الألم موجودًا، في اليومين الأخيرين رفعت جرعة الاتيميل إلى حبة ٣٠ ملغ ليلاً، -والحمد لله- نمت بدون أرق وألم، فهل يمكن أن أغير الجرعات، وآخذ اتميل مرتين في اليوم، والليبراكس مرة أو مرتين؟
وشكرًا جزيلاً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أمين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أرحب بك في استشارات إسلام ويب، وأسأل الله تعالى لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.
أخي: بالنسبة لعقار (ليبراكس Librax) طبعًا هو جيد لعلاج تقلُّصات القولون العصبي، ويُساعد أيضًا في الاسترخاء وإزالة القلق، لكن ربما يتعوّد عليه الإنسان، فأنا أنصحك بأن لا تزيد الجرعة عن حبة واحدة ليلاً.
أمَّا الـ (أثيميل Athymil)، والذي يُعرف باسم (ميانسيرين Mianserin): هو أحد مضادات الاكتئاب الجيدة، وإن كان استعماله الآن ليس كثيرًا، مثلاً نحن في منطقتنا لا يُوجد الآن، لكن لديَّ تجارب سابقة معه، وهو دواء ممتاز جدًّا خاصة لكبار السّن، كما أنه يُحسّن النوم بصورة جيدة.
فيا أخي الكريم: ما دمت قد استفدتَّ من الأثيميل أرى أن تظلّ عليه بجرعة ثلاثين مليجرامًا، هذه كافية جدًّا، والليبراكس تتناول حبة واحدة، وأرجو أن تتناول كبسولة واحدة من دواء يُسمّى (دوجماتيل Dogmatil/ سولبيريد Sulpiride) بجرعة خمسين مليجرامًا صباحًا لمدة شهرين، ثم تتوقف عن تناوله، الدوجماتيل يتميز بأنه يُساعد كثيرًا في علاج التقلُّصات العضلية أيضًا، خاصّة حين تكون ناتجة من القلق والتوتر.
أنا أنصحك أيضًا – أخي الكريم – بأن تنخرط في برامج رياضية جادّة، الرياضة تقوّي النفوس كما تقوّي الأجساد، وأنصحك أيضًا أن تُحسن إدارة وقتك، وأن تكون دائمًا إيجابيًّا في مشاعرك، وأن تجعل لحياتك أهدافًا، وتنفذ هذه الأهداف.
وأنصحك أيضًا بإجراء الكشف الدوري، مثلاً كل ستة أشهر يجب أن تذهب إلى طبيب الأسرة، لتتأكد من مستوى الدم لديك، ووظائف الكبد ووظائف الكلى، ومستوى الدهنيات، ومستوى السكر، ومستوى فيتامين (د)، وفحص الغدة الدرقية، هذه كلها – أخي الكريم – فحوصات روتينية ضرورية.
هذا هو الذي أنصحك به، وأسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.