أشكو من سرعة التعلق بزميلاتي والغيرة عليهن، فما الحل؟
2023-05-21 04:50:40 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
أنا شاب، وعندي مشكلة بالتعلق بسرعة في زميلاتي في العمل، و يصبح لدي غيرة زائدة عليهن، حتى من باقي الزملاء الذكور. علماً بأنه لا يحصل بيني وبينهن أي تواصل غير مواضيع العمل فقط، ولا أبين أي انجذاب لهن بالكلمة أو حتى بالتلميح.
تصل الدرجة عندي أن أفقد الشهية للأكل، وأصبح متوتراً إذا تكلم معهن أي من الزبائن أو الموظفين، هل الأمر يستدعي تدخلاً طبياً نفسياً؟ وهذه المشكلة أصبحت تطال حتى غير زميلاتي الإناث، من فتيات أتعامل معهن في مؤسسات أخرى من بنوك ودوائر حكومية ( طبيعة عملي).
هل يوجد حل جذري للموضوع؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سائل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أرحب بك في إسلام ويب.. وأسأل الله لك العافية والشفاء، أخي الفاضل أعتقد أن الأمر يتعلق بالبناء النفسي لشخصيتك، فبعض الناس يحسون بالتنافر من خلال الغيرة الزائدة في وضع لا تلزم فيه الغيرة كثيرة، وطبعاً هذه مشاعر سلبية وهي تحت الإرادة، بمعنى أن الإنسان يمكن أن يعدل سلوكه وذلك من خلال تحقير هذه الفكرة، ومن خلال بناء أفكار جديدة تكون إيجابية حول زملائك، وأن هذه الغيرة يجب أن ترفض تماماً، وعليك أن تكثر من الاستغفار.
أنا أنصحك أيضاً أن تنخرط في بعض الأنشطة الاجتماعية النافعة خاصة الأنشطة الخيرية، الانضمام لجميعات ثقافية أو اجتماعية، الانخراط في حلقات القرآن، الانضمام لفرقة رياضية أو مجموعة من الشباب الذين يمارسون أي نشاط رياضي مثل كرة القدم مثلاً هذا يجعلك تنصهر أكثر في مجتمعك، وتتفاعل مع الناس بصورة إيجابية، والصلاة مع الجماعة أيضاً تشعرك بالألفة وتضعف الغيرة السلبية.
بالنسبة تفاعلك السلبي أيضاً حيال الإناث ولا يختلف أبداً عن تفاعلك مع زملائك، هي بؤرة أو بوتقة واحدة، ويتم التخلص منها من خلال الآليات التي ذكرتها لك، وفي ذات الوقت طبعاً الشعور بافتقاد الشهية هو نتاج من القلق الداخلي من التوتر، لأن هذه الظواهر غير طبيعية، وغير متوازنة تشعر الإنسان بقلق داخلي توتري؛ لأن الإنسان يكون في كامل استبصاره وإدراكه ووعيه أن هذه الأفكار سخيفة لكنها متسلطة عليه، وحتى نضمن إن شاء الله تعالى أن الظاهرة ستختفي تماماً.
أنا أنصح لك بتناول دواء يسمى موتيفال، تتناول حبة واحدة ليلاً لمدة أسبوع، ثم حبة صباحًا ومساءً لمدة شهر، ثم حبة واحدة يومياً في المساء لمدة شهر ثم تتوقف عن تناوله، هذا الدواء بسيط جداً، وهو دواء يزيل التوتر والقلق، وإن شاء الله تعالى يجعل فكرك أكثر صفاءً.
إذا كنت بعمر أقل من 20 عامًا، طبعاً يجب ألا تتناول الدواء، وإن أردت أن تذهب إلى طبيب نفسي فهذا لا بأس فيه، لكن أعتقد أن مشكلتك بسيطة ومحددة الجوانب، وإذا طبقت ما ذكرته لك وتناولت العلاج حسب الأصول المذكورة هذا -إن شاء الله تعالى- يكفي تماماً.. بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.
أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.