وجود ألم في الصدر، هل يعني وجود خلل في القلب؟
2022-12-27 00:37:35 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
أعاني من ألم في الصدر منذ 10 أشهر، ذهبت إلى المستوصف، وعملت أشعة، ولم يظهر شيء في العظام، وأخبروني أنه ألم في العضلات فقط، ربما بسبب الجلسة الخاطئة، وكنت خائفة أن يكون بسبب القلب، فأخبروني أني صغيرة على أمراض القلب، فاقتنعت بكلامهم، وأخذت العلاج، لكني لم أستفد؛ لأن الألم يخف فترة، ثم يرجع مرة ثانية.
أحيانًا يكون الألم في الجهة اليمنى، فيختفي، ثم يعود في الجهة اليسرى، وأعاني من ضيق في التنفس، وأتألم بشدة وقت النوم، وأعاني من القولون الذي يؤثر بشدة على نفسيتي، ويسبب لي القلق والتوتر، وتأتيني نوبات هلع بسبب ألم الصدر، فهل له علاقة؟ وأيًضا لست من النوع الذي يمارس الرياضة، أو يحمل أشياء ثقيلة جدًا، لأني قرأت أن هذه من أسباب ألم العضلات.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ بشرى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
كما قال لك الأطباء -يا ابنتي- أنت صغيرة على أمراض القلب، وما تعانين منه آلام عضلات الصدر intercostal myalgia، بالإضافة إلى نقص فيتامين D، ونقص فيتامين B12، ولذلك يمكنك أخذ حقنة فيتامين D3 جرعة 300000 وحدة دولية، ثم تناول كبسولات فيتامين D3 الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية كبسولة واحدة أسبوعياً، لمدة 12 أسبوعاً.
مع الحرص على تناول مكملات غذائية، مثل حبوب ماغنسيوم جليسينات 500 مج بشكل يومي، لمدة شهرين أو أكثر، وهي موجودة في الصيدليات، وفي محلات المكملات الغذائية، وسوف تفيدك حبوب الماغنسيوم في مسألة الأرق والتوتر.
ولعلاج الشعور بالألم: يمكنك تناول كبسولات celebrex 200 mg، وهي أفضل مسكنات الألم، مع تناول حبوب باسطة للعضلات، والتعود على الاستحمام بالماء البارد؛ لأنه ينشط الدورة الدموية.
والقولون يحتوي في بطانته على الكثير من المستقبلات العصبية، وهذه المستقبلات تتعامل مع بعض أنواع الأطعمة والتوابل، وتتعامل مع التوتر والقلق على أن هناك مشكلة، فترسل تلك المستقبلات العصبية إشارات إلى المخ، تنتهي بإصدار أوامر لعضلة القولون بالانقباض، وتؤدي بالتالي إلى الشعور بالألم، كما أن عسر الهضم الذي يصاحب القولون العصبي، والذي يسببه بعض الأنواع من الأطعمة، يؤدي إلى الشعور بالانتفاخ والغازات.
ومن المهم تناول اللبن الرائب، أو الزبادي اليوناني greek style، وتناول كبسولات بروبيوتك probiotic، وهي كبسولات بكتيريا نافعة تساعد في علاج عسر الهضم والانتفاخ، مرتين في اليوم، لمدة شهرين أو ثلاثة شهور، كما يمكنك تناول حبوب mebevrine 200 mg مرتين في اليوم، وتناول أقراص الفحم، أو أقراص disflatyl عند الشعور بالإمتلاء.
وتناول عصير أوراق النعناع الطازج مع الليمون مفيد جداً في تخفيف الشعور بالغازات وألم البطن، كما أن تناول منقوع بذور الشيا chia seeds -تنقع 5 ساعات-، ملعقة كبيرة من البذور مضافة إلى كوب ماء يفيد جداً في علاج القولون والغازات والإمساك، كما أن تناول ملعقة كبيرة من الصمغ العربي على كوب من الماء، يساعد في تفريغ القولون في الصباح الباكر قبل الخروج.
وفيما يخص نوبات الهلع والتوتر والقلق: فإنها أمراض نفسية بسيطة تحدث بسبب اضطراب مستوى هرمون السيروتونين الموصل العصبي في الدماغ، ومن المعروف أن معظم إفراز هذا الهرمون يتم في القولون، لذلك معظم من يعانون من القولون العصبي، يعانون أيضاً من التوتر والقلق، وأحيانًا نوبات الهلع.
ويمكنك العمل على ضبط مستوى هرمون السيروتونين بشكل طبيعي، من خلال ممارسة رياضة المشي، أو إحدى الرياضات الجماعية مع الصديقات، بالإضافة إلى الصلاة على وقتها، وبر الوالدين، وصلة الرحم، وقراءة ورد من القرآن، والقراءة عموماً لما تيسر لك من الكتب والدعاء والذكر، كل ذلك يحسن الحالة المزاجية، ويصلح النفس مع البدن.
ومن بين الأدوية المناسبة في علاج التوتر ونوبات الهلع، تناول حبوب سيرترالين (Sertraline) المعروف تجارياً باسم (زولفوت - Zoloft)، ويتم تناول الدواء 50 مج مرتين في اليوم لعدة شهور، ومن فوائد الدواء أنه يساعد في ضبط مستوى هرمون السيروتونين في الدماغ، مما يحسن الحالة المزاجية، ويعالج الشعور بالاكتئاب والخوف المرضي.
وفقك الله لما فيه الخير.