زوجتي تعاني من كوابيس عني
2006-04-10 11:58:55 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب من أصل جزائري، ولدت في فرنسا، وأزور بلدي كل سنة، ومن خلال تلك الزيارات، وقعت في حب ابنة خالتي، وهي فتاة ملتزمة ومتحجبة، وخطبتها عندما كان عمري (18) سنة، وفي العطلة الصيفية الماضية، عقدنا قراننا، وأنا أنتظر أن أكمل دراستي حتى آتي بها.
قبل أيام فقط حلمت ابنة خالتي أنها راكبة في سيارة أجرة مع إحدى صديقاتها، وفجأة صادفوا رجلين يقومان بذبح رجل آخر، ففر سائق سيارة الأجرة وصديقة ابنة خالتي، وأقبل الرجلان إليها، فطلبا منها أن تذهب معهم فرفضت.
عندئذ قال لها أحدهما: ألا تريدين أن تأتي معنا لتري رسول الله صلى الله عليه وسلم، وانقطع الحلم بعدها، فأرادت ابنة خالتي أن تكمل الحلم، فصلت لذلك صلاة استخارة، وما هي إلا أيام، حتى أصبحت تأتيها كوابيس عني، فصارت تحلم أنها تدخل السجن بسببي، وأني أضربها... إلخ.
هذه الكوابيس تخيفني، لأنني لا أريد أن أكون سبباً في شقاء ابنة خالتي، ورغم أني أعرف أنه لا يعلم أحد الغيب إلا الله، وأحس أن تلك الكوابيس التي جاءت بعد الاستخارة تعطي نبذة عن حياتنا المستقبلية.
أريد أن أعرف ما معنى هذا لو سمحتم؛ لأن هذا الموضوع يقلقني، والله يعلم أني لا أتمنى إلا الخير لزوجتي، وجزاكم الله عنا خيراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الحق حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يبارك لك في أهلك، وأن يبارك لهم فيك، وأن يجمعك وإياها على خير، وأن يجعل لكل واحد منكما عوناً لأخيه على طاعته، وأن يرزقكما الذرية الصالحة، إنه جواد كريم.
وبخصوص ما ورد برسالتك من أحوال خطيبتك، فبعد عرض الرؤيا على بعض المعبرين، أفاد بأن زوجتك سوف تشهد ظلم رجل قريب منها، إما قرابة نسب أو قرابة مكان، وأنها تحتاج إلى مزيد من العلم الشرعي والالتزام الحقيقي، ولا تكتفي بمجرد الحجاب، وإنما لابد لها من طلب العلم الشرعي حتى تكون ملتزمة على علم وبصيرة، وأن هذه الرؤيا لن تضرها في شيء إن شاء الله.
وأما الكوابيس فهذه كلها من الشيطان، لاحتمال أن هناك من يريد أن يفرق بينكما، ولذا يلزمها أن ترقي نفسها بالرقية الشرعية الصحيحة، إما ترقي نفسها بآيات وأحاديث الرقية، أو تستعين بمن يرقيها من أهل الصلاح والديانة والعقيدة الصحيحة.
وعليها أن تحافظ على الأذكار كلها، خاصة الصباح والمساء، وقراءة سورة البقرة يومياً، أو على الأقل كل ثلاثة أيام مرة، وتحافظ على الوضوء وأذكار النوم وقراءة آية الكرسي، والصلاة في وقتها، وإن شاء الله ستكون في أحسن حال، فلا تشغل بالك بها، والتفت لمذاكرتك حتى ترجع إليها سريعاً.
والله ولي التوفيق!