الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ شعيب حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الذي يظهر لي أن الذي حدث لك بالفعل قد تكون نوبة هلع أو نوبة هرع مرتبطة بما نسميه بالفزع الليلي، وبعض الناس أيضًا يُصابون بالجاثوم في أثناء النوم، وهذا أيضًا يؤدي إلى نفس الصورة الإكلينيكية التي حدثت لك.
فيا أخي: إن شاء الله تعالى هذا أمر عارض، ونسأل الله تعالى ألَّا يتكرر، وربما تكون في ذاك اليوم كنت مجهدًا في أثناء النهار، الإجهاد النفسي والجسدي يؤدي إلى هذه الظواهر، كما أن تناول طعام دسم ليلاً وبكميات كبيرة قد يؤدي أيضًا إلى هذه الظواهر.
من وجهة نظري أن تحرص على أن تتناول طعام العشاء مبكّرًا، والعشاء يكون خفيفًا، وأنصحك أيضًا بأن تمارس تمارين استرخاء، تمارين التنفس المتدرجة، وتمارين قبض العضلات وشدِّها مفيدة جدًّا، وإسلام ويب أعدت استشارة رقمها (
2136015) يمكنك أن تلجأ إليها لتستفيد منها في تعلُّم كيفية تطبيق تمارين الاسترخاء.
عليك – أيها الفاضل الكريم – أيضًا بالحرص على أذكار النوم، وتجنُّب السهر، وتثبيت وقت النوم ليلاً. أيضًا التوقف عن تناول الشاي والقهوة بعد الساعة الخامسة مساءً، أيضًا هو أمرٌ جيد.
هذه هي نصيحتي لك – أيها الفاضل الكريم – ولا قدّر الله إن تكرّرت هذه الظاهرة مرة أخرى فيمكنك الذهاب إلى طبيب نفسي، والأمر إن شاء الله بسيط جدًّا كما شرحت لك.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.