الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ زهراء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.
طبعًا السيبرالكس -والذي يُعرف علميًا باسم اسيتالوبرام- هو من أفضل الأدوية التي تعالج نوبات القلق المصحوب بنوبات الهلع، والدواء أيضًا مضاد للمخاوف والوسوسة، ويُحسِّنُ المزاج، وجرعة العشرين مليجرامًا هي الجرعة الصغيرة، وأرى أنها معقولة جدًّا في حالتك، والدواء سليم ولا يُسبّب الإدمان، ولا يضرُّ بمستوى الهرمونات النسائية. فهذه كلها ميزات إيجابية جدًّا تميز هذا الدواء.
عيبه الوحيد أنه في بعض الأحيان ربما يزيد شهية الإنسان نحو الطعام، خاصة الحلويات، وإن حدث هذا يمكن للإنسان أن يتحوّّط من خلال التدابير المعروفة لمنع زيادة الوزن.
بالنسبة للشد بالرأس والثقل: هذا ناتج من التوتر النفسي الداخلي، يُعرف أن عضلة فروة الرأس هي عضلة كبيرة، والقلق النفسي والتوترات الداخلية النفسية تُؤدي إلى انشداد وانقباضات تحدث في هذه العضلة، ممَّا يشعر الإنسان بنفس الأعراض التي تحدث لك، وفي بعض الأحيان هذا التوتر أيضًا قد يكون في عضلات القفص الصدري، ممَّا يجعل الإنسان يشعر بكتمة أو ضيقة، أو ثقل في صدره، والحمد لله هذا لم يحدث لك.
علاج هذا الشد عن طريق: أولاً: يجب أن تنامي في وضعٍ سليم، لا تستعملي أكثر من مخدة، وتكون خفيفة، نامي على شقك الأيمن، ويكون هنالك توازن ما بين موقع الرأس والكتف؛ لتحدث راحة كاملة لفروة الرأس، وكذلك عضلات الرقبة، هذا أمر بسيط جدًّا لكنّه مهم.
عليك أيضًا بممارسة تمارين الاسترخاء، تمارين التنفس المتدرجة، تمارين شد العضلات وقبضها، وإسلام ويب أعدت استشارة في هذا الخصوص رقمها (
2136015) يمكنك الرجوع إليها والاستفادة ممَّا ورد من إرشادات، فأرجو أن ترجعي لهذه الاستشارة، كما أنه توجد برامج على اليوتيوب توضح كيفية تطبيق التمارين الاسترخائية الصحيحة، وهي سوف تفيدك حتى في القلق وفي الهرع والخوف، تمارين ممتازة جدًّا.
تأكدي أيضًا من أن الأسنان لديك سليمة، وأنه لا يوجد لديك شمع في الأذنين، ولا بد أيضًا من التأكد من النظر، هذه كلها متطلبات بسيطة لكنّها مهمة.
حالتك بسيطة، ليس هنالك داع للخوف أبدًا، استمري على السيبرالكس كما هو، وطبقي ما نصحتك به من إرشاد، وإن شاء الله تعالى سوف تزداد نسبة التحسُّن لديك، وتختفي كل هذه الأعراض.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.