وسواسي يقول لي إني غبي فعلا.. كيف أتخلص منه؟
2022-06-29 02:59:43 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
أنا طالب في كلية الطب بالسنة الأولى، ولدي وسواس في الفهم والقدرات منذ أن بدأت حياتي التعليمية (منذ طفولتي)، ولكن لم يكن يؤثر في تحصيلي كثيرا.
في الفترة الأخيرة زاد الأمر جدا، وأصبحت أشعر إني غبي فعلا، وأبسط الأفكار لا أفهمها، سيطر علي تماما، ورسبت هذه المرة باختباري،
هل يجب أن أترك تخصصي؟ أرجو أن أكون قد عبرت عن المشكلة بطريقة صحيحة، فأنا انطوائي ولست معتادًا على التعبير عن نفسي كثيرا.
أرجو منكم مساعدتي في إيجاد حل؛ لأتخلص وأتحرر من مشكلة الخوف من التفكير.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الفاضلة/ Machi32 حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك بنيتي مجدداً عبر إسلام ويب.. ونشكرك على تواصلك معنا، قرأت سؤالك هذا، وسؤالك السابق، وكنت أقرأ أحياناً في أسئلتك أنك ما شاء الله من الأوائل، وأحياناً أخرى أقرأ أنك متعثرة بالدراسة، وتحصيل الدرجات، وتجدين صعوبة في فهم المواد، والغالب كما أعتقد أنك طالبة مقتدرة وعندك إمكانات جيدة، ولكن حالتك النفسية سواء ما وصفت بين (الوسواس أو ضعف الثقة بالنفس أو ربما الاكتئاب)، كلها تقف عثرة في طريقك فتعيق تقدمك الدراسي، هذه الصعوبات لوحدها ليست مبرراً لترك الدراسة أو تغيير المادة، أو التخصص، ولكن لا بد من العمل لتحسين الحال لتسطيعي الاستمرار.
اسمحي لي أن أسألك: هل طبقت الإرشاد الذي دلك عليه في سؤالك السابق الدكتور محمد عبد العليم، وخاصة فيما نصحك به من بعض الرياضة وغيرها، وفي تناول دواء الفافرين أو الفلوفكسمين، وقد وصف لك في الجواب السابق الجرعة ومدة العلاج، وهي جرعة خفيفة لطيفة، والمدة ليست طويلة جداً، إذا لم تفعلي كل ما ورد في جواب السؤال السابق، فأرجو أن تعملي على هذا فما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب.
النقطة الثانية: وهذا ما أدعوك إليه، يمكنك الحديث مع الأخصائية النفسية في الجامعة، فمعظم الجامعات فيها قسم للإرشاد الطلابي، حيث هناك بعض الأمور التي يمكن أن تساعدك على تحسين دراستك وتنمية مهارات الحفظ والدراسة والتقدم، فلا تترددين باستشارة الأخصائية النفسية.
وأخيراً: لا بد من إعادة النظر وترتيب أمور نمط حياتك الصحي، وخاصة أننا في فصل الصيف من حيث النوم المناسب والتغذية المناسبة، والرياضة حتى ولو كان عن طريق المشي، هذا كله بالإضافة إلى الصلاة والدعاء والتوكل على الله سبحانه وتعالى، لتعودين بإذن الله مع بداية العام الدراسي وأنت في همة ونشاط لمتابعة دراسة الطب.
وفقك الله في دراستك، ونفع بك وجعلك مصدراً لتخفيف معاناة الناس متعك بالراحة النفسية.