أعاني من مشاكل زوجية منذ مدة طويلة، أشيروا علي.
2022-05-19 01:06:54 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم على هذا الموقع المفيد.
أنا متزوج منذ ١٢ سنة، وعندي ٣ أطفال، ومنذ الزواج أعاني من زوجتي؛ لأنها سيئة الخلق، ولا تحترمني، وترفع صوتها لأتفة الأسباب، وناكرة للعشرة، تسب أبي وأمي، ولا تحترم أهلي، وتتكلم عليهم، ولأتفه الأسباب تقول لي: إن كنت رجلا طلقني، وتقول لي: لا أحبك، والمشكلة أنني أعيش في بيتهم، أنا ابن خالها، وأعاني كثيرا منها.
أرجوكم أريد الحل لأنني تعبت.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ وعد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبًا بك -أيها الأخ الفاضل- في الموقع، ونشكر لك التواصل مع الموقع وعدم الاستعجال في اتخاذ القرار، ونسأل الله أن يُصلح زوجتك، وأن يُهيأ لك السعادة والاستقرار، وأن يهديها لأحسن الأخلاق والأعمال، فإنه لا يهدي لأحسنها إلَّا هو.
سعدنا جدًّا لهذا الحرص على البيت الذي فيه ثلاثة أطفال، ونحب أيضًا أن تتجنّب الأمور التي تُثير المشكلات مع هذه الزوجة، وندعوك إلى رصد ما عندها من الإيجابيات، فإن الرجل والمرأة، كلُّنا بشر والنقص يُطاردنا، والنبي -صلى الله عليه وسلم- وجّهنا معشر الرجال فقال: (لا يفرك مؤمن مؤمنة، إن كره منها خُلقًا رضيَ منها آخر).
وقد ذكرتَ في زوجتك سوء الخلق وعدم احترامها ورفع صوتها، ونكرانها للعشير، وسبّها، هذه قطعًا سلبيات كبيرة، ولكن هذا لا يعني أنه ليس فيها إيجابيات، كما أن بعض هذه السلبيات - مثل نكران العشير - هذا ديدن النساء، إلَّا أن تتقي الله -تبارك وتعالى-، وإذا أنكرت الجميل فإنها تُنكر في تلك اللحظة، وإلَّا في لحظات وعيها وهدوئها فإنها تعترف لزوجها بما عنده من الفضائل.
ونتمنى أيضًا أن يكون تواصل مع الموقع وتعرض نماذج من المشكلات والأشياء التي لأجلها يكون السب ويكون التطاول، أمَّا بالنسبة للسب لأهلك فهذه تُعطيهم من حسناتها، لأنها تقع في خطيئة، وهي صلة الرحم، ولا ننصح بإخبار أهلك بما يحدث منها، ولكن تذكيرها بالله -تبارك وتعالى-، وحتى تقف عند حدودها، فلا ذنب لأهلك في هذه العلاقة الخاصة بينك وبينها وفي هذه الحياة التي أنت فيها معها منذ سنوات عديدة.
رفع الصوت أيضًا ما ينبغي أن يأخذ أكبر من حجمه، لأنه دليل على الضعف، والمرأة لها طبقات صوت أعلى وحادة ولذلك يظهر صوتها مرتفعًا، كما أن الذي يرفع صوته هو الضعيف.
أمَّا عدم الاحترام: هذه الأمور قطعًا كلها نحن نؤكد أن الرجل قد يصعب عليه احتمالها، لكن بحسن التعامل معها والوضوح وتفادي ما يجلب المشكلات ورعاية الصلات والتذكير بالله تبارك وتعالى، وتقديم مصلحة الأبناء، كلُّ ذلك معه بإذن الله تتحسّن الأمور، ولا تنزعج من طلبها للطلاق، فإن هذا شأن النساء، ولذلك كانت حكمة الشريعة أن يكون الطلاق بيد الرجل، ولو كان الطلاق بيد المرأة لطُلِّق كثير من الرجال في اليوم الواحد عدد من المرات، ولكن هذه حكمة الشريعة أنها جعلت هذا الأمر بيد الرجل، وهو الأعقل، وهو الأكثر حكمة، وهو الأحرص على البيت والعيال، وهو الذي لا يتعامل بالعاطفة، إنما يتعامل بالعقل الذي يسنده الشرع وتوجيهات هذا الدين العظيم.
عليه: أرجو أن يكون لك دورٌ في الإصلاح، وإذا كان عندها استعداد للتواصل، فشجّعها على أن تكتب ما عندها من إشكالات للموقع، لتسمع الإجابة من المختصين، وقد تجد إجابة أيضًا من أخواتها المستشارات، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.