أعاني من تصرفات غريبة عند ارتداء الملابس!
2022-05-16 23:39:15 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
عمري 22 سنة، طالب جامعي، أعاني من حبسة كلامية منذ سنوات، تحسنت قليلا، والشعور بالنفس الدنيئة، أي عند تناول الطعام مع شخص، أو عند رؤية شخص يتناول الطعام، تكون عيوني وتفكيري مركزة عليه تماما، ولا أستطيع أن أبعد عيني وتفكيري عنه، إلا بأن أدير جسمي بالكامل عنه، وأشعر بأن هذا الشخص يعرف بأن نفسي دنيئة، وأني أراقبه.
والمشكلة الأهم لدي شعور سخيف جدا عند إرتداء الملابس الجميلة، أو حتى البسيطة جدا، أتصرف وأتحرك وأجلس بصورة غريبة، وتبدو ملامح التعجب والاستغراب والخوف واضحة جدا على وجهي، ولا أستطيع الوقوف بصورة طبيعية، أشعر بالتخشب والجمود عند الوقوف، وعند محاولة الوقوف بصورة طبيعية أشعر بخوف شديد، وأشعر أن الناس تستهزئ بي بداخلهم، أو عن طريق ملامح وجوههم، ويقولون بداخلهم: ماذا به إنه لأول مرة يرتدي ملابس هكذا! وعند إرتداء الملابس الخاصة بالجامعة مثلا، أحاول أن أتهرب من الناس، حتى لا يشاهدني أحد، فهل علاج السيرترالاين والكويتابين مناسب لحالتي؟ وما هو العلاج السلوكي المناسب؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبًا بك في استشارات الشبكة الإسلامية، نسأل الله سبحانه وتعالى لك دوام الصحة والعافية، والحمد لله أن مشكلة الحبسة الكلامية قد خفّت.
أمّا ما ذكرته من السلوكيات التي تتعلّق باختلاطك بالناس؛ فهذه عادات سلوكية ربما تكون راجعة لنقص الثقة بالنفس، وأنك تركز أكثر من اللازم حول نفسك ومنشغلٌ كثيرًا بآراء الناس تجاهك، والأمور -أيها الفاضل- بسيطة، ويمكن التخلص منها بكل سهولة، وذلك: بتحديد المشكلة أو السلوك غير المرغوب فيه، ومعرفة دوافعه، والتمرين على التخلّي عنه بالتدريج، وأن تكون واعيًا لذلك، مثلاً: تسأل نفسك لماذا أنظر إلى الآخرين أثناء تناولهم للطعام؟ وهل يمكنني كفّ النظر عن ذلك؟ ولماذا أركّز على نفسي عند إرتداء ملابس معينة؟ وماذا أستفيد إذا علّق الآخرون بالسلب أو بالإيجاب؟ وهل ينقص ذلك أو يزيد من قُدراتي وإمكاناتي؟
فحاول بقدر ما تستطيع التركيز على ما حولك من الأشياء، في ألوانها وأشكالها وتصميماتها بدلاً من التركيز أو الانشغال بالآخرين.
والغرض -أيها الفاضل- من العلاج السلوكي هو تعزيز السلوكيات المرغوب فيها، وإخفاء السلوكيات غير المرغوب فيها، بوسائل الثواب والعقاب، إذا كان مادّيًا أو معنويًّا.
ونسأل الله سبحانه وتعالى لك التوفيق والسداد.