الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد، أخي أنا اطلعت على رسالتك هذه بكل تفصيلها، كم أني اطلعت رسالتك التي رقمها
2364803 والتي أجاب عليها الدكتور محمد مازن في شهر فبراير 2018.
أنا أعتقد أنك قد انتهجت المنهج الطبي الصحيح، ذهبت لكل التخصصات ذات الصلة بالأعراض التي تشتكي منها، وفي نهاية الأمر الحمد لله تعالى النتائج كلها كانت ممتازة، وكل المختصين أثبتوا تماماً أنه ليس لديك علة عضوية، وهذا في حد ذاته يجب أن يكون بشارة كبرى لك يا أخي الكريم، بالنسبة لموضوع القلق والتوتر قد يؤدي إلى أعراض نسميها بالأعراض النفسوجسدية، والدوخة والشعور بالتعب وفقدان التوازن هي أحد الأعراض النفسوجسدية المعروفة جداً لدينا، والقلق النفسي الداخلي المقنع ربما يظهر في شكل أعراض جسدية، أو ربما يظهر لدى الإنسان في شكل تقلصات عضلية هنا وهناك في شكل قولون عصبي، في شكل دوخة وهكذا.
إذاً الجانب النفسي ربما يفسر أيضاً شكواك، ومن الأشياء المطمئنة جداً أن حالتك العضوية تتحسن عند المشي السريع، وهذا دليل قاطع أن الرياضة سوف تكون هي العلاج الأساسي بالنسبة لك، وما دمت تتحسن مع الجهد في وقت المشي، فهذا أيضاً دليل أن كل أعضاءك الرئيسية سليمة، القلب، الكبدـ، الكلى، الدماغ هذه كلها سليمة، فهذه أيضاً بشارة أخرى، فيا أخي الكريم أنا أريدك أن تتجاهل هذه الأعراض، أعرف أن هذا الأمر قد لا يكون سهلاً، لكنه ليس مستحيلاً، وحاول أن تصرف تفكيرك لأشياء تكون أكثر فائدة، هذا نسميه بصرف الانتباه.
والأمر الآخر كما ذكرت لك الحرص على الرياضة بانتظام، كما أرجو أن تتجنب الكتمان، أن تعبر عن نفسك أولا بأول؛ لأن التعبير عن الذات وتجنب الاحتقانات يؤدي إلى تفريغ نفسي إيجابي والتفريغ النفسي الإيجابي يزيل أي ضغوطات على الجسد، أيضاً يا أخي حسن إدارة الوقت والنوم الليلي المبكر، وتجنب النوم النهاري والتغذية السليمة، والحرص على الواجبات الدينية، والترفيه عن الذات، هذه كلها أمور مهمة جداً، أنا أعتقد أنه سيكون من الجيد أن تأتينا في قسم الطب النفسي، الحمد لله هنا في مؤسسة حمد الطبية توجد خدمات نفسية رائعة جداً، فيمكن للطبيب الذي راجعته أن يقوم بعملية التحويل، وإن كان التحويل فيه صعوبة يمكن أن تحضر وتسأل عني، لكن يفضل أن يكون ذلك بعد رمضان، تقبل الله منا ومنكم الطاعات.. أسأل الله أن يبلغنا إياه.
أنا أعتقد أن الريمانون بجرعة نصف حبة كافية جداً؛ لأن الريمانون جرعة نصف حبة تؤدي إلى نوم جيد جداً، وهنالك دواء يمكن أن تتناوله يسمى دوجماتيل واسمه العلمي سلبرايد، يمكن أن تتناوله بجرعة 50 مليجرام صباحا ومساء حتى تأتي وتقابلنا في قسم الصحة النفسية.
بارك الله فيك، وخفف من ضغوطات العمل يا أخي، وأسأل الله لك العافية والشفاء.