علاج قلة التركيز والنسيان والصعوبة في التعامل مع الناس.
2006-02-25 11:31:24 | إسلام ويب
السؤال:
بسم الله الرحمن الرحيم
أنا طالبة جامعية، أعاني من قلة التركيز في الدراسة، ومعدلي في انخفاض مستمر، كما أنني أواجه صعوبة في التعامل مع الأشخاص من حولي، ولا أدري كيف أتخلص من هذه المشاكل التي تكاد تصيبني بالجنون، أرجو مساعدتي.
وجزاكم الله كل خير.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ميسم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
هذا النوع من قلة التركيز والنسيان هو في الغالب ناتج عن قلقٍ نفسي، والقلق النفسي يمكن أن يظهر في صورة توتر وقلق، وعدم شعور بالارتياح، أو أن يظهر في شكل أعراضٍ جسدية كضيق أو انقباض أو رجفة، وفي بعض الحالات تكون قلة التركيز وعدم الاستيعاب هي السمة الرئيسية للقلق النفسي، ولا شك أن الإنسان حين يكون قلقاً يجد صعوبة في التعامل والتواصل مع الناس، وهذا يؤدي حقيقةً إلى ضعف تعامله الاجتماعي، ويؤثر سلباً على الكفاءة الاجتماعية.
سيكون من الأفضل لك أولاً أن تحاولي تنظمي وقتك، وأن تأخذي القسط الكافي من الراحة والاستجمام والنوم، ومن الضروري أيضاً أن تُمارسي أي نوعٍ من تمارين الرياضة، فهي مزيلة للقلق، ومريحة للنفس، ومحسنة للصحة النفسية، وبالتأكيد لابد أن تخصصي أيضاً وقتاً كافياً لدراستك وكذلك للترفيه عن الذات.
تُعتبر هذه هي الأطر الرئيسية للتعامل مع حالات القلق لإزالتها، وسيكون أيضاً من المفيد لك جداً أن تتناولي بعض العلاجات المضادة للقلق.
من أفضل هذه الأدوية الدواء الذي يُعرف باسم فلونكسول، أرجو أن تبدئي في تناوله بمعدل نصف مليجرام في اليوم (حبة واحدة) يفضّل أن تأخذيها في الصباح ولمدة أسبوعين، ثم ترفعي هذه الجرعة إلى حبة صباحاً وحبة مساء، وتستمري عليها لمدة ثلاثة إلى أربعة أشهر، ثم تخفضي الجرعة إلى حبة واحدة في المساء لمدة شهرين.
هذا من الأدوية الجيدة والفعالة، والتي تحسن التركيز وتزيل القلق بإذن الله.
إذا لم يتوفر الفلونكسول، فهنالك دواء بديل يُعرف باسم موتيفال، أرجو أن تتناوليه بمعدل حبةٍ واحدة في اليوم لمدة ثلاثة أشهر .
فإذن: الأدوية مع الإرشاد النفسي السابق الذكر، ستكون هي الوسيلة الطيبة لإزالة أي توتر، وتحسين الدافعية لديك، واختفاء القلق، وهذا بالطبع سوف يمهد إن شاء الله لتواصلك مع الناس، والتواصل مع الناس يتطلب قطعاً احترامهم والتحاور معهم والاستماع إليهم.
أنت إن شاء الله بعيدة تماماً عن الجنون، ونسأل الله لك التوفيق والسداد.