إخراج الرضيع من الغرفة عند المعاشرة
2006-02-26 11:26:04 | إسلام ويب
السؤال:
سمعت أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا يخرجون الرضيع من غرفهم أثناء ممارستهم للجماع فهل هذا صحيح؟ وإذا كان كذلك فما الحكمة من ذلك؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم خليفة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فإنّ سيدنا عبد الله بن عمر رضي الله عنهما كان لا يجامع أهله في حجرة فيها طفلٌ رضيع، وهذا الأمر توصلت إلى نتائجه العظيمة الدراسات النفسية الحديثة التي يتجلى فيها مع كل يوم جديد عظمة وجمال وكمال هذا الدين الذي يربي على العفاف والطهر، ويصون المؤمنين من العلل النفسية، ولا يخفى على أمثالك أن الطفل يُبصر بعد أيام معدودة من خروجه من بطن أمه، وأنه يتأثر جداً بما يرى وبما يسمع وهو أدق من كل أجهزة التصوير والتسجيل، ولذلك كان على الأم العاقلة صيانة سمع أطفالها من الألفاظ النابية والأصوات المزعجة المرعبة، وإذا خاف الطفل من شدة الصوت فإن من واجبنا أن نضمّه، وعلى الأم أن تُرضعه وتجتهد في جعله ينام حتى تتمكن من محو الآثار السالبة، وهذا الأمر أشار إليه ابن القيم قبل ثمانية قرون، وتوصل إليه علم النفس الآن، وإذا أرى الطفل منظراً مخلاً بالأدب فإنه يتضرر جداً، ويحتفظ بما شاهد في ذاكرته، وتظهر الآثار السالبة مُستقبلاً، وقد يترجم ذلك إلى شذوذ وانحراف.
وقد تضررت البلاد الغربية من إشاعة ثقافة الجنس وعرضها أمام الأطفال، وقد عجزوا عن العلاج، وكانت النتيجة أمراض جنسية وعاهاتٍ نفسية.
أما ديننا العظيم، فإنه يربي على العفة، ويطرح هذه الموضوعات في الوقت المناسب وعلى أبواب مراحل البلوغ، ولعلنا نلاحظ هذا من خلال مناهج الدراسة، وعُرف هذا قبل ذلك في مجالس العلماء، ولكن المطلوب هو حسن العرض وإخلاص النصح والتوجيه للشباب والفتيات؛ حتى لا تخرج الشهوة عن طريقها فتتحول إلى شقاءٍ وتعاسة.
ونحن نحب أن نوجه إخواننا والأخوات بضرورة مراقبة وسائل الإعلام، ووضع الإنترنت والتلفاز والهاتف في الصالات العامة؛ حتى تسهل عملية المتابعة والملاحظة.
والله ولي الهداية والتوفيق.