الجلطة في الساق..أسبابها وعلاجها
2006-02-12 13:06:44 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لدي بضعة أسئلة بخصوص جلطة الساق...ولم أجد من يفيدني بالإجابة.
فتاة بعمر 26 سنة -غير متزوجة- أصيبت بجلطة في الساق اليسرى، أصابها تورم في الساق ارتفع حتى وصل للفخذ، وأخبروها في المستشفى أنها جلطة في القدم، بقيت لمدة أسبوع في المستشفى تأخذ إبر الهيبارين، والآن بعد خروجها صرف لها دواء الوارفرين.
المشكلة أن الأطباء لم يجدوا سبباً لإصابتها بالجلطة بعد عدة تحاليل للدم، حتى السبب الوراثي والضغوط النفسية غير موجودة، وهي بطبيعتها نشيطة جداً.
الأسئلة:
- كم من المفروض أن تستمر على العلاج؟ ومتى يفترض أن تتركه؟
- هل هي معرضة لجلطة أخرى؟ وما الأسباب المساعدة على ذلك؟
- بالنسبة للجورب الضاغط متى من المفترض أن ترتديه؟ وهل يلزمها رفع قدمها دائماً عند النوم؟
- لو حدث وتكررت الجلطة، ما هي المخاطر التي تواجهها؟
- هل الإجهاد أو كثرة المشي خطرة في حالتها حتى بعد الشفاء؟
- نعرف أن الضغوط النفسية قد تكون سبباً في جلطات القلب والدماغ، هل هي مؤثرة أيضاً في جلطات الرجل؟
- هل يؤثر المسيل للدم على الدورة الشهرية؟
- تقول إنها تعرضت قبل ثلاثة أشهر من الجلطة لسقطة على ساقها اليسرى؟ هل يمكن أن يكون هذا سبباً؟
أرجوك يا دكتور لا تهمل رسالتي، طبيبها لا يجيب على الأسئلة..وبحثنا على النت كثيراً عن معلومات عن جلطة الساق بشكل خاص لكن لم نجد إلا القليل جداً من المعلومات.
شكراً لك مقدماً، وننتظر الرد سريعاً، جزاكَ الله خيراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منوري حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الجلطة التي تحدث في الأوعية الدموية في الأرجل يمكن أن تحدث بدون أسباب مسبقة، إلا أن هناك أيضاً نسبة من الأشخاص أكثر عرضةً لهذا النوع من الجلطات، مثل من يجلسون لفتراتٍ طويلة بدون حراك، مثل الموظفين والمسافرين على الرحلات الطويلة، ومن يُعانون من السمنة أو دوالي الأرجل، وقليلي الحركة، وبعد الجراحة، وعند بعض من يستعملون أقراص منع الحمل، وعند الحمل وبعد الولادة، بالإضافة لمن يُعانون من مشاكل في التجلط أو الأوعية الدموية، أو بعد الإصابات الشديدة.
جلطة الأرجل بحد ذاتها ليست بمشكلة كبيرة، إلا أن المشكلة تكمن في المضاعفات التي قد تحدث عند 25% من المصابين بها، مثل جلطة الرئة، والجلطة التي قد تُصيب الدماغ، وذلك بسبب تحرك جزء من التجلط من الأرجل إلى الرئة أو الدماغ أو غيره من الأنسجة، كما يمكن أن تؤثر الجلطة في صمامات الدم في أوعية الأرجل، مما قد يتسبب في تكرارها أو في التسبب في حدوث ألم متكرر أو تورم في الأرجل.
أما عن العلاجات، فهي التي وصفها الطبيب للأخت المريضة، وأما مدة العلاج فتختلف من شخصٍ إلى آخر، وقد تمتد إلى مدةٍ طويلة بعض الشيء قد تصل إلى عدة أشهر، ونحدد بالمتابعة الدورية مع الطبيب المعالج وفحوصات الدم المتكررة حتى تكون نسبة التجلط في الدم محفوظة على معدل مقبول لمنع الجلطة، وفي نفس الوقت حتى لا تؤثر في عمل الجسم الطبيعي بما فيها الدورة الشهرية، وإذا كان تنظيم الدواء جيداً فلا يوجد ما يُقلق بشأن الدورة.
أما الرياضة والمشي بعد انتهاء العلاج فهو المطلوب، ولا بد من تخفيف نسبة الوزن، ولبس الجوارب الضاغطة المناسبة بصورةٍ متكررة، وبخاصة عند السفر أو في حالات الجلوس لفتراتٍ طويلة، كما لابد من التخلص من الأسباب التي أدت إلى الجلطة في المقام الأول .
أما عن تكرارها، فإذا قامت الأخت باتباع تعليمات الطبيب بدقة، واتبعت إرشادات منع التجلط، وتابعت مع الطبيب، فيمكن بعون الله أن لا تتكرر الأعراض.
أما العامل النفسي فلا يبدو أنه يلعب دوراً في تكوين جلطة الأرجل، فلا توجد علاقة مباشرة.
والله الموفق.