الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هند حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أرحب بك في الشبكة الإسلامية.
أنا أجبت عن استشارتك التي رقمها (
2473700) قبل ثلاث أسابيع، وها أنت الآن تتحدثين عن تجاربك خلال طفولتك المبكرة ،والطفولة المتأخرة، وسِنِّ اليفاعة.
والظواهر التي تحدثت عنها ظواهر معروفة، تحدث لكثير من الأطفال في تلك السِّن، وطبعًا هنالك تفاوت في المستويات المعرفية بالنسبة للناس، يظهر أن مستوى الإدراك كان لديك ممتازًا، ولديك ما يمكن أن نسميه خصوبة في التفكير، لذا كانت أحلام اليقظة لديك أيضًا غنية أو دسمة، وفيها الكثير من التجارب العقلية التي هي نوع من الأمنيات ونوع من الأفكار بعيدة المنال، وهذه الظاهرة نشاهدها لدى بعض الأطفال وليس كلهم.
لا أعتقد أن الأمر له علاقة بحالتك النفسية الحالية، أنتِ ذكرتِ أنه لديك ثنائي القطب، وهذا التشخيص تشخيص له ضوابطه، وله معاييره، وإذا كان بالفعل ثنائية في القطب فيجب ألَّا يُهمل هذا الأمر، يجب أن تكوني تحت الرعاية الطبية النفسية المتواصلة، ولا تربطي حالتك الآن بالماضي، أنا أعتقد هي كانت مجرد تجربة غنية فيما يتعلّق بأحلام اليقظة.
وهنالك بعض العلماء من السلوكيين يرون أن الطفل الذي تتكاثر لديه أحلام اليقظة وتكون متشابكة ربما يكون عُرضة لشيء من الوساوس في المستقبل. هنالك دراسات تُشير لهذا الأمر، لكن لا نقول أن كل الناس سوف تتطور حالاتهم وتُصبح حالاتٍ وسواسية.
أنا أرى أنها تجربة تحدث في مثل عمرك، ويجب ألَّا تُؤوّلي هذا الموضوع أكثر ممَّا يتحمّل، وعيشي قوة الحاضر كما ذكرتُ لك، وقطعًا مستوى إدراكك وذكائك ومقدراتك المعرفية من الواضح أنه جيد جدًّا.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.