احتياطات استخدام (الاستبالون) / كيفية الجمع بين الأدوية المنبهة والمهدئة عند الحاجة إليها في وقت واحد
2006-01-24 00:02:45 | إسلام ويب
السؤال:
لماذا يقول الصيدلي أن تناول استابلون يجب أن يكون بعد الأكل، بينما يكتب على الورقة التي تكون مع الدواء قبل الأكل؟
هل فعلاً تؤثر الشوكلاتة إيجابياً على الموصلات العصبية في الدماغ؟ وهل تعتبر من المنبهات؟ وهل المنبهات الأخرى مثل الشاي والقهوة تؤثر أيضاً على الدماغ؟
هل يتعارض استعمال الأدوية التي تساعد على النوم مثل فلونكسول أو أحد مشتقات البينزوديازيبين أو اتراكس مع الأدوية التي تسبب الأرق مثل افكسور أو سبرام أو سبرالكس؟ هل يساعد اتراكس في علاج الاكتئاب والوساوس والرهاب؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هدى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
من الأفضل أن يكون تناول الاستبالون قبل الأكل؛ وذلك لأنه يمكن أن يمُتص بصورةٍ أفضل، ويكون تركيزه في الدم مرتفعاً وفعالاً، وعليه إذا ذكر الصيدلاني أنه يجب تناوله بعد الأكل فهذا ليس بصحيح وإن كان لا يؤثر سلباً بصورة كبيرة.
بالنسبة للشوكولاته، هناك بعض مستحضرات الشوكولاته التي تحتوي على مادة الكافيين، ومادة الكافيين يُعرف عنها أنها من المنبهات التي تؤثر على الدماغ، كما أن بعض مشتقات الشوكولاته تحتوي على مركب آخر باسم (Tyramine)، أيضاً يتفاعل بصورةٍ غير مباشرة مع بعض الموصلات أو المرسلات العصبية، وهذا أيضاً يؤدي إلى زيادةٍ في التنبيه. كما أنه يُشار على أن هذه المواد المكونة للشوكولاتا ربما تؤدي إلى نوع معين من الإثارة لدى الأطفال، لذا ننصح دائماً بأن الطفل الذي يُعاني من كثرة الحركة وضعف التركيز يجب ألا يعطى الشوكولاتا؛ لأنها سوف تُضعف من تركيزه وذلك من خلال زيادة حركته.
الشاي والقهوة بكميات معقولة لا تؤثر سلباً على الدماغ، فالكافيين يُعرف عنه أنه يزيد اليقظة ويزيد التركيز ويساعد كذلك على الاسترخاء، أما إذا زاد الكافيين وهو المادة الأساسية للشاي والقهوة إذا زاد عن المعدل فذلك سوف يسبب آثاراً سلبية ونشاطات زائدة في الدماغ ينتج عنها سرعة الإثارة والانفعال، كما أنه يؤدي إلى الأرق وضعف النوم.
بالنسبة للأدوية وتعارضها مع بعضها البعض، فأرجو أولاً أن أنبه بأن الفلونكسول لا يُساعد كثيراً في النوم، ولكنه ربما يؤدي إلى بعض الاسترخاء، ومن خلال هذا الاسترخاء يشعر الإنسان أنه يود أن ينام لساعاتٍ أطول.
أما مشتقات البنزوديزبين والأتراكس فهي بالفعل تؤدي إلى زيادة في النوم، وهي لا تتعارض مع الأدوية التي لا تُساعد في النوم مثل الإيفكسر أو السبرام أو السبراليكس.
إذن: لا يوجد أي نوع من التعارض أو التناقض، ولذا ننصح في بعض الحالات التي يحتاج فيها المرضى لأكثر من دواء ننصحهم باستعمال الدواء المنبه أو الذي لا يُساعد في النوم في أثناء الصباح أو النهار، وأن يُستعمل الدواء الاسترخائي أو الذي يؤدي إلى زيادة في النوم ليلاً.
الأتراكس لا يُساعد مطلقاً في علاج الاكتئاب أو الوساوس القهرية أو الرهاب، ولكن يُساعد في حالات القلق البسيط، كما أنه يُساعد في بعض أمراض الحساسية في الجلد، والتي غالباً ما تكون مرتبطة بالقلق، كما أنه يُساعد في النوم، ولا ننصح باستعماله لفتراتٍ طويلة؛ حيث أنه ربما يؤدي إلى نوع من التعود البسيط.
وبالله التوفيق.