أعاني من القلق والصرع، ما العلاج؟
2021-03-22 02:50:54 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
ذهبت إلى طبيب نفسي معروف في تونس وأخبرته أنني أعاني من صرع صدغي جزئي، والسبب ورم حميد في الفص الصدغي الأيسر.
أعطاني ديباكين كرونو مرتين في اليوم و lysanxia 20 mg مقسمة على جرعات، وموعد بعد أسبوعين، قرأت أشياء حول الديباكين فأصبحت خائفا منه، هل هو جيد وغير مضر؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فخري حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أرحب بك في الشبكة الإسلامية، وبارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأسأل الله تعالى لك العافية والتوفيق والسداد.
بالنسبة للـ (ديباكين Depakine) والذي يُعرف باسم (صوديوم فالبروات Sodium Valproate) هو من أفضل الأدوية التي تُعالج مرض الصرع بأنواعه المختلفة، وهذا الدواء يُعرف أنه يُستعمل في الأطفال، وكذلك في الكبار دون أي مشاكل حقيقية.
الآثار الجانبية طبعًا موجودة، وكل دواء فيه آثار جانبية، حتى البنادول، حتى الأسبرين -أخي الكريم-، هنالك أثر جانبي مهمّ بالنسبة للديباكين، وهو أنه قد يرفع أنزيمات الكبد في بعض الأحيان، وهذا نعتبره أمرًا طبيعيًّا ونقول للناس: فقط نراقب هذا الارتفاع في أنزيم الكبد، إذا كان في ازدياد مستمر هنا يجب أن يتدخّل الطبيب لتخفيف الجرعة أو لتغيير الدواء، أمَّا إذا كانت الزيادة في أنزيم الكبد ثابتًا تقريبًا فهذا أمرٌ طبيعي جدًّا.
زيادة الوزن أيضًا قد تحدث لبعض الناس، وهذا يمكن تداركه أو تجنُّبه من خلال ممارسة الرياضة، والحرص على التوازن الغذائي، البعض قد يشتكي أيضًا من تساقط في الشعر، وهذا غالبًا لا يستمر.
فيا -أخي الكريم-: نستطيع أن نقول أن الديباكين دواء ممتاز، دواء فاعل، دواء سليم جدًّا، وأسأل الله تعالى أن ينفعك به.
فبصفة عامة: الدواء ممتاز، وهو سليم، وطبعًا أهم شيء أن تحافظ على الجرعة الدوائية، هذه الأدوية تعمل من خلال البناء الكيميائي، ودائمًا الأثر التجمُّعي للدواء يُفيد، والتوقّف المفاجئ من الدواء -لا قدَّر الله- قد يؤدي إلى نوع من نوبات الصرع الانسحابية، أي التي تنتج من انسحاب الدواء، هو دواء جيد، دواء مفيد، وأرجو أن تحاول دائمًا أن يكون لك مخزون معقول من الدواء.
هذا ما أودُّ أن أنصحك به، وعليك بالمراجعة حسب ما يُقرِّره الطبيب، وأرجو أن تعيش حياة طبيعية، وتُحسن إدارة وقتك، وتكون حياتك حياة فعّالة.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.