الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ صالح حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أرحب بك في الشبكة الإسلامية، وأسأل الله لك العافية والتوفيق والسداد.
لديك استشارة سابقة رقمها (
2427605) قمتُ بالإجابة عليها بتاريخ 21/4/2020، وقد وجَّهنا لك النُّصح والإرشاد اللازم، وكذلك تكلَّمنا عن الأدوية المناسبة بالنسبة لحالتك.
هذه النوبات الاكتئابية التي تأتيك من وقتٍ لآخر نحن نعتبرها نوع من الهفوات التي قد تحدث لمريض الاكتئاب، يعني هي ليست نوبة اكتئابية حقيقية، إنما هي شيء من عُسر المزاج أو المزاج المنخفض الذي قد يحدث لمن لهم قابلية واستعداد للاضطرابات المزاجية أو الاضطرابات الوجدانية.
فإذًا – يا أخي – نستطيع أن نقول أن مثل هذه النوبات تحدث لبعض الناس، ومن خلال ذلك نستطيع أن نقول أنها طبيعية، لكن طبعًا الإنسان يجب ألَّا يقبل بوجودها، يجب ألَّا نقبل مشاعرنا السلبية أو أفكارنا السلبية، نسعى دائمًا لتغييرها.
فيا أخي الكريم: حصِّن نفسك بالآليات العلاجية المعروفة (القرآن، الذكر، الصلاة في وقتها، ممارسة الرياضة، التفكير الإيجابي، النوم الليلي المبكّر، الإبداع في عملك ومحبة عملك، والقيام بكل الواجبات الاجتماعية)، هذه نعتبرها نوافذ رئيسية جدًّا للعلاج النفسي، ومن أجل تطوير الذات والارتقاء بها، وقطعًا هذا سوف يمنع إن شاء الله تعالى هذه النوبات التي تأتيك من وقتٍ لآخر.
لا تحتاج لعلاج آخر غير هذا الذي ذكرته لك، وأيضًا لا أريدك – أخي – أن تكون نمطيًّا ومتشائمًا، يعني: لا أريدك دائمًا أن تتوقع هذه النوبات في كل شهرٍ أو في وقتٍ مُعيَّن، هنالك مَن يربطون مزاجهم بالقمر ودورة الشمس – وهكذا – لا أريدك أبدًا أن تكون نمطيًّا، ليس من الضروري أن يحدث لك في المستقبل ما حدث لك في الماضي أو الآن، والإنسان – يا أخي – يتطوّر، والتطور يجب أن يكون نحو ما هو إيجابي.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونحن سعداء جدًّا بمشاركتك في إسلام ويب، ونسأل الله تعالى أن ينفع بنا جميعًا.