شخصية حساسة مصابة بالرهاب والمخاوف الاجتماعية وشيء من الوساوس القهرية

2006-01-23 23:52:22 | إسلام ويب

السؤال:
أنا عندي شرود ذهني وكسل وخمول ورهاب اجتماعي، وعندما أختلط بالمجتمع تأتيني بعض الحالات: سرعة ضربات القلب، التعرق، الارتجاف، جفاف الحلق، ألم في المعدة، وأحس أني في عالم غير حقيقي أو منفصل مع نفسي.

والمشكلة الثانية: دائماً مشغول بصحتي، وأتخيل أني مصاب بمرض خطير أسمع عنه، حيث أصبحت حياتي جحيماً وخوفاً وقلقاً، وعندي حساسية من بعض الروائح مثل العطر، وعندما أشم هذه الروائح تأتيني بعض نوبات القيء، وكذلك الألوان مثل اللون الرصاصي والأخضر والوردي عندما أنظر إليها تأتيني نوبات القيء وأتخيل أني ألتهب جمراً وحديداً من نار! وأحياناً أذهب إلى أماكن مظلمة وأتحدث مع نفسي بصوت واضح! لا أدري ما هذه الأشياء!؟ فهل أنا مجنون؟؟ وأحياناً عندما أكون جالساً وحدي تأتيني نوبة عصبية، علماً عندما كنت صغيراً كنت أتعرض لقسوة زائدة من الوالدين أو المدرسين.

والمشكلة الأخرى: أحس بألم غريب يشمل الجسم كله، أشعر بأني مشدود للغاية، وعصبي للغاية، حب فرض الشخصية، أحس أني في اليوم أحاول أتقمص 100 شخصية، وغالباً شخصيات الممثلين لأتكلم بنطقهم للتفاعل مع الآخرين بالرودود اللازمة في المواقف الحرجة، وأحس بضياع داخلي وفراغ.

والمشكلة الأخيرة هي: دائماً مشغول بحوادث السيارات وحفظ أرقام السيارات، علماً أني ذهبت إلى طبيب نفسي في دولة الإمارات، ووصف لي دواء سبرالكس، ولا شعرت بأي تحسن، وأيضاً أعطاني دواء رسبيردال ولا تحسنت، وأخيراً أعطاني دواء اسمه Efxor، حيث تحسنت حالتي بنسبة 60 في المائة، أريد أن أعرف هل أنا مصاب بانفصام أو اكتئاب حاد؟ وما هي الأدوية المفضلة لي؟ وما هي حالتي؟
وشكراً.




الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

في الحقيقة أسئلتك جميعها مرتبطة ولا نستطيع الفصل بينها، ونستطيع أن نقول أنك تُعاني من حساسية في الشخصية، واقترنت هذه بالرهاب والمخاوف الاجتماعية وشيء من الوساوس القهرية، كما أن ارتفاع الإحساس لديك جعلك تحس بالروائح وترى الألوان بمنظارٍ حاد وأكثر تفصيلاً من الآخرين.

لا أعتقد مطلقاً أنك مصاب بمرض الفصام وإن كان الرزبريدال هو علاج يعطى لمرض الفصام، فأنت والحمد لله مرتبط بالواقع، وتوجهك نحو الزمان والمكان والأشخاص صحيح وحكمك على الأمور سليم، وهذه في الغالب لا توجد لدى مريض الفصام.

بالنسبة لتقمصك لمائة شخصية وخلافه، هو أيضاً نوع من الوساوس مرتبطة بشيء من أحلام اليقظة، وكلها تتمركز حول شخصيتك الحساسة والقلقة.

أرجو أن لا تتعمق في الأمور أكثر مما يجب، وأن تأخذ الحياة بمفاهيم أبسط وأسهل مما أنت عليه، وأن تضع خططاً لإكمال تعليمك ويكون تركيزك على ذلك.

ربما يكون الإيفكسر من الأدوية الجيدة خاصةً في القلق والتوتر، ولكن ربما تحتاج أن تدعمه بدواء آخر مثل زيروكسات، وأنا لا أعرف أي جرعة من الإيفكسر أنت عليها الآن، ولكن إذا افترضنا أن الجرعة هي 75 مليجراماً فيمكنك أن تتناول أيضاً حبة واحدة من الزيروكسات 20 مليجراماً ليلاً، وهذا إن شاء الله سوف يُساعدك كثيراً، وتستمر على الدوائين لمدة ثلاثة أشهر، بعدها يمكنك أن تتوقف عن الإيفكسر وتستمر على الزيروكسات لمدة ثلاثة أشهرٍ أخرى، وحين تود أن تتوقف عنه خفض الجرعة إلى نصف حبة، واستمر عليها لمدة أسبوعين، ثم توقف عنه تماماً .

وبالله التوفيق.



www.islamweb.net