الحلم بفتاة قطعت علاقتي بها منذ سنوات، ما تفسير ذلك؟
2021-03-01 02:08:00 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
ما رأيكم في أنني أحلم بفتاة منذ ما يقارب 3 سنوات تقريباً كل أسبوع مرة، وأحياناً على مدار الأسبوع يومياً، أي أنني أحلم بها بكثرة.
علماً بأني قطعت علاقتي بهذه الفتاة منذ أربع سنوات، ولا أكلمها إطلاقاً بعدما كانت أعز صديقاتي.
سبب قطع علاقتي بها أنها لا تتمنى الخير لأحد، وأنها كثيراً ما تحقد وتحسد.
أحلامي بها مزعجة، ولا أعلم لمَ هي بالتحديد التي أحلم بها، أحيانا كثيرة أقرأ سورة البقرة وأنام، وأحلم بها أيضاً.
لم أبحث عن حل طوال هذه السنين حتى لا أعير الموضوع أهمية، أو أبقي الموضوع في عقلي الباطني لكن دون جدوى، الفتاة تكون ابنة خالتي، فما المشكلة برأيكم؟
أفيدوني جزاكم الله خيراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سمية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبًا بك -ابنتنا الفاضلة- في الموقع، نسأل الله لنا ولك التوفيق، وأن يعينك على هداية بنت الخالة، وأن يُلهمكم السداد والرشاد، هو وليُّ ذلك والقادرُ عليه.
نحن نتمنَّى أن تتواصلي مع بنت الخالة وأن تُخلصي في النصح لها، وألَّا تُشاركيها إذا تمنَّت الشرَّ أو حقدت على إنسان أو أظهرت الحسد، بل أكثري من الدعاء لها، واعلمي أنك مأجورة بالسعي في هدايتها، و (لأن يهدي الله بك رجلاً -أو امرأةً طبعًا- خيرٌ لك من حُمر النِّعم)، فاجعلي هدفك إصلاحها.
وإذا كنت تتأذي من هذه العلاقة فاجعلي العلاقة محدودة، في المحافظة على صلة الرحم، في المناسبات، بالكلمات الطيبة، بالتذكير بمواعظ مهمَّة ونصائح، إلى غير ذلك من الأمور التي يمكن أن تقومي بها، لأننا لا نرى -يعني: إذا كنت تستطيعي ولا تتضرري- لا نرى أن تتركيها أمام هذه الأمراض التي تأكل الحسنات، وتضيّع أجرها وثوابها عند الله -تبارك وتعالى-.
نحن سعداء بحرصك على قراءة سورة البقرة والمحافظة على الأذكار والاجتهاد في إبعاد كل ما يُزعجك في ليلك أو في نهارك، ونسأل الله أن يُديم عليك النعمة والفضل.
ولكننا نحبّ أن نقول دائمًا: الإنسان إذا اغتمَّ لشيءٍ أو اهتمَّ به جاءه في نومه، ولذلك ربما يكون الأصل في هذا الموضوع أنك مُغتمَّة وحزينة ومُهتمَّة بهذا الأمر، وبالتالي يتكرر عليك، ونسأل الله أن يُعينك على الخير، واعلمي أن مَن تتقي الله في اليقظة لن يضرَّها ما تراه في نومها.
نسأل الله أن يحفظك في ليلك وفي نهارك، وأن ييسر الهدى علينا، وأن يجعلنا جميعًا سببًا لمن اهتدى، وشكرًا لك على التواصل وعلى هذه المشاعر النبيلة تجاه بنت الخالة التي نسأل الله أن يقرَّ أعينكم بهدايتها وبانتباهها، والابتعاد عن تناول أعراض الناس، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.