ما هو ضرر وأثر تناول (تناول الفالدوكسان)؟
2021-02-18 00:37:26 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السادة الأفاضل المحترمون:
لدي سؤال حول ضرر وأثر تناول الفالدوكسان على الجسم بسبب تناوله لسنوات طويلة، حيث إني أتناوله منذ ٥ سنوات، وأموري -الحمد لله- بخير، أوصاني طبيبي بالاستمرار عليه، خصوصاً أني حاولت إيقافه وحصلت انتكاسة، لكني خائف من تأثيره على الكلى أو الكبد أو القلب والدماغ، وحتى على العقل والزهايمر عند الكبر، علماً أني أعمل فحوصات دورية روتينية وجميعها جيدة، الحمد لله.
لكم كل الحب والتقدير.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أرحب بك في الشبكة الإسلامية، وأسأل الله تعالى لك العافية والتوفيق والسداد، والحمد لله تعالى أنك قد استفدتَّ من هذا الدواء، فالـ (فالدوكسان Valdoxan) - والذي يُسمَّى أغوميلاتين Agomelatine - دواء بسيط، ودواء سليم، وغير إدماني، وغير تعودي، وفي الحقيقة ليس له أضرار أبدًا على الأعضاء الرئيسية لجسم الإنسان، فقط نحن كنوع من التحوط ننصح الناس بأن يتأكدوا من وظائف الكبد قبل بداية هذا الدواء، وفي الستة أسابيع التي تلي استعمال الفالدوكسان، وإذا كانت وظائف الكبد طبيعية فهذا يعني أنه حدث تواؤم كامل بين الجسم والدواء، وأنه لن يكون له أي أثر سلبي على الكبد أو الأعضاء الأخرى.
إذًا – أخي الكريم – أقول لك: لن يصيبك أبدًا أي مكروه من هذا الدواء، وما دام قد أراحك فاستمر عليه، لا علاقة له بالاضطراب العقلي أو الزهايمر، أو أي شيء من هذا القبيل، والحمد لله، أنت تقوم بإجراء الفحوصات الروتينية من وقت لآخر، وهذا أمرٌ جيد جدًّا، ومُشجّع جدًّا.
طبعًا الآليات العلاجية الأخرى دائمًا نحن ننصح بها، لأنها مهمَّة حقيقة، نمط الحياة الإيجابي أهم علاج في مثل عمرك، كممارسة الرياضة، وصلة الرحم، والقيام بالواجبات الاجتماعية، القراءة، الاطلاع، الحرص على العبادات، خاصة الصلاة في وقتها، وأن يجعل الإنسان معنىً لحياته، أن يكون مفيدًا لنفسه ولغيره.
أنا متأكد أنك مُدرك تمامًا لهذا النمط الإيجابي، لكن فقط ذكرتُه لك من قبيل التذكرة، لأن هذه العلاجات التأهيلية الاجتماعية حين يُطبّقها الإنسان ويتناول الدواء في ذات الوقت حقًّا النتائج العلاجية تكون رائعة جدًّا.
أخي: هنالك نقطة مهمة، طبعًا جرعة الفالدوكسان مسموح بها حتى خمسين مليجرامًا في اليوم، لكن أعتقد ما دمتَ قد تحسَّنت ربما تكون جرعة خمسة وعشرين مليجرامًا كافية بالنسبة لك كجرعة وقائية، فجرِّب – يا أخي – إنْ كنتَ تتناول خمسين مليجرامًا فجرِّب خمسة وعشرين مليجرامًا، قطعًا الجرعة الصغيرة أكثر سلامة، وإن كان هذا الدواء – على العموم – هو سليم جدًّا.
إذا كانت الخمسة وعشرين مليجرامًا لم توافقك – في حالة أنك تتناول الخمسين مليجرامًا – فارجع إلى جرعة الخمسين مليجرامًا نفسها، وبارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.