دواء (اللسترال) وفعاليته في علاج الوساوس القهرية
2006-01-05 10:33:57 | إسلام ويب
السؤال:
ما مدى فعالية زولفت في علاج الوساوس والرهاب والقلق؟ وهل استعمال أحد مشتقات مجموعة البنزوديازيبين بجرعة صغيرة لفترة لا تتجاوز شهر ثم تغييره في الشهر التالي إلى مشتق آخر وهكذا دواليك بقصد تجنب الإدمان يعتبر أسلوباً سليماً في علاج القلق المزمن؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ العزيز/ شاكر حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فجزاك الله خيراً على سؤالك.
نعم يعتبر الزولفت أو ما يعرف باللسترال من الأدوية الفعالة جداً لعلاج الوساوس القهرية، ولكن الجرعة المطلوبة تزيد قليلاً عن الجرعة التي تستعمل في علاج الاكتئاب أو القلق حيث أنه في حالات العلاج لابد أن تصل الجرعة إلى 100 أو 150 مليجرام في اليوم، الدواء أيضاً يساعد ويخفف الرهاب ولكنه لا يعتبر من العلاجات الناجعة لهذه العلة.
أما بالنسبة للقلق فالزولوفت يعتبر من الأدوية الفعالة والممتازة جداً، والجرعة المطلوبة هي حبة واحدة في اليوم.
أما بالنسبة لاستعمال مشتقات البنزودايزبينز حتى ولو كان بجرعة صغيرة فلابد أن يكون هنالك حذر في الاستمرار عليها لمدة طويلة حيث أن المريض يحتاج بعد فترة من الزمن لرفع الجرعة حتى يتحصل على نفس الأثر الكيميائي الذي كان يتحصل عليه في بداية الاستعمال، وهذا هو الذي يثبت أن هذه الأدوية تحمل الصفات التعودية، نعم هنالك بعض البحوث الطبية التي تدل أن الإدمان على هذه الأدوية يمكن أن يقلل منه إذا استعمل الإنسان مشتقات مختلفة بمعنى أن يبدأ بنوع معين من العلاج من هذه الأدوية لمدة لا تزيد عن أربعة أو خمسة أسابيع ثم يغير بعد ذلك إلى مشتق آخر، هذا المنهج ربما يكون فيه نوع من التحايل على الذات حتى لا يلتصق الإنسان بمشتق معين.
ولكن خلاصة الأمر بما أن هذه الأدوية متقاربة فلا ننصح مطلقاً باستعمالها لمدة طويلة حتى ولو كان هنالك انتقال من مشتق إلى آخر.
يمكن الاستعاضة عنها بمشتقات أخرى في علاج القلق، مثل الدوجماتيل والفلونكسول والبوسبار، كما أن كل مشتقات علاج الاكتئاب تساعد كثيراً في علاج القلق وهي الآن التي يوصى بها في كل الأوراق والمحافل العلمية كوسيلة جيدة لعلاج القلق.
وبالله التوفيق.