ولدي كثير الكذب رغم أني أحن عليه فماذا أفعل
2021-01-24 04:48:39 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم..
ما هو الحل الأفضل مع ابني الصغير الذي يبلغ من العمر 6 سنوات كثير الكذب؟
على الرغم من أني أحن عليه وأحتضنه، وأمدحه مع ضربه أحياناً.
هو متعلق باللعب بالشارع، ولا أرغب بنزوله إلى الشارع كونه بيئة سيئة، فأنا أصطحبه إلى المسجد، وأتحدث إليه بأمور الأطفال، والدين والأخلاق - هو ابني الصغير- وله إخوة اثنان وأخت، فأخوه الأكبر عمره 14 عاماً، والأصغر يكبره بعام، والبنت عمرها 13 عامًا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ omar حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبًا بك أيها الأخ الفاضل في الموقع، ونشكر لك الاهتمام والحرص على السؤال، ونسأل الله أن يُصلح لنا ولكم النية والذريّة، وأن يُلهمنا جميعًا السداد والرشاد، وأن يقرَّ أعيننا بصلاح الأبناء والبنات.
نشكر لك الاهتمام والحرص على السؤال، ونؤكد أن الطفل بإذن الله في مرحلة يقبل فيها التوجيه، وننصحكم بما يلي:
أولاً: الدعاء له.
ثانيًا: الاتفاق مع أُمِّه ومع أهل البيت على خطة تربوية موحدة، فإن التناقضات تُعينُ الطفل على أن يكذب.
ثالثًا: الصدق أمامه، وعكس نماذج الصادقين والكلام عن الصدق وسير الصادقين.
رابعًا: أدعوكم إلى عدم الشدة عليه أو القسوة عليه، وعدم التركيز على كلمة (أنت تكذب، أنت تكذب) حتى لا يتنمَّط شخصية الكذّاب.
خامسًا: الاهتمام به إذا صدق، وليس عندما يكذب، التركيز على مواقف يصدق فيها ومدحه بها، فإن الثناء على الإيجابيات يزيده، كما أن التركيز على السلبيات يُرسِّخُها بكل أسف.
سادسًا: تجنب القسوة عليه، وتجنب التحقيق معه، وإبعاده عن الكذّابين من الأصدقاء أو غيرهم.
هذه هي النقاط الأساسية جدًّا، لابد من مراعاتها، وأيضًا من المهم جدًّا الثبات على منهج واحد في التعامل معه، أنت تقول (تحن عليه وتحضنه وتمدحه، مع أني أضربه أحيانًا)، فأيضًا هذا إشكال، أن تمارس عددًا كبيرًا من الوسائل. نتمنَّى ألَّا تُسارع في الضرب في هذه السِّن، وأعتقد أنه لا يزال في المرحلة التي يمكن أن يُعالج فيها.
من المهم أن تذكر لنا في مثل هذه الأحوال المواقف التي يكذب فيها، حتى نُحلِّل الموقف نفسه، فهل يكذب لأنه يريد أن يلفت النظر؟ هل هو يكذب لتُلبُّوا طلباته؟ هل هو يكذب خوفًا من العقاب؟ هل هو يكذب لأنه يُمارس الكذب أو يجد مَن يقول (هذا ما شاء الله ثعلب، أو كذا)، يعني بعض الأطفال يعرفون كيف يُلفتوا النظر بمثل هذه الأمور.
عمومًا أرجو أن تستمر في هذه النصائح، ونسعد بالتواصل المستمر مع الموقع، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يُصلح لنا ولكم النية والذريّة.