بعد أن خطبت امرأة أخرى حنّ قلبي لطليقتي، فماذا أفعل؟
2023-02-07 22:22:25 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
أنا مطلق، وتعرفت إلى فتاة بغرض الزواج، وفي هذه الفترة وقعنا في حب بعضنا البعض وخطبتها، وجهزنا أنفسنا للزواج، وفي هذه الفترة بدأت أزور ابنتي من زوجتي الأولى، وتأثرت، وكانت تقول لي: بابا لماذا لا تأخذني لبيتنا أنا وأمي؟! فشغلت عقلي وجعلتني أتغير وأتراجع عن الزواج، وأصبحت خائفاً من الندم على عدم الرجوع إلى زوجتي أو الندم على ترك خطيبتي.
هذه الخطيبة لم تطلب مني لا مجوهرات ولا أموالًا، بل كانت ترغب في الزواج والإعفاف فقط.
أنا محتار، لا أنام من التفكير، وأصبت بانهيار عصبي!
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبًا بك -أخي الحبيب- في استشارات إسلام ويب.
نسأل الله أن يُقدّر لك الخير حيث كان.
نصيحتُنا لك –أيها الحبيب– أن تُعيد زوجتك وابنتها إلى بيتك إذا كان ذلك ممكنًا، فهذا خيرٌ لك ولابنتك، وربما كانت الفُرقة الحاصلة بعد الطلاق سببًا في إصلاح ما كان مُعْوَجًّا قبل هذا الطلاق، فتراجعك عن قرارك السابق هو مقتضى العقل وحُسن التدبير.
أمَّا عن الزواج بهذه المخطوبة الثانية؛ فإن كنت ترغب في الزواج بها وتقدر على أن تجمعها بزوجتك الأولى؛ فهذا شيءٌ حسن، وإن كنت لا تقدر على ذلك فإن رأينا أن تبقى على قرارك السابق من إرجاع زوجتك وابنتك لما فيه من مصلحة ابنتك والقيام عليها ورعايتها، وهذه التي خطبتها سيُيَسِّرُ الله تعالى لها.
هذا الرأي –أيها الحبيب– نُقدِّمُه على أنه اختيار للأفضل والأحسن، أمَّا الحكم الشرعي فيجوز لك أن تتزوج مخطوبتك هذه ولو بترك إعادة الزوجة السابقة، ولكنّنا اخترنا لك ذلك الرأي لما فيه مصلحة ابنتك.
فنصيحتُنا لك أن تستخير الله سبحانه وتعالى، وأن تُشاور العقلاء من قراباتك في شأن زوجتك الأولى، وسيوفِّقُك الله تعالى لاتخاذ القرار الحسن.
نسأل الله أن يوفقك لكل خير.