ما موقف الشرع من العلاقة بين الرجل والمرأة؟
2003-12-11 09:08:14 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم..
أنا آنسة، وأريد أن أعرف هل من الممكن أن يأتي الحب عن طريق هاتف خطأ، وتبدأ قصة الحب؟ لأن هناك شخصا طلب مني الصداقة لكني رفضت بشدة، وظل مصراً على هذه الصداقة؛ لأني إنسانة غريبة، المهم أني أخبرت والدتي بكل شيء، وجلست معه شهراً كاملاً، وبعد رمضان قابلته، فوجدته في منتهى الاحترام، ويعرف الله، لكن الذي أقلقني أن الذي يعرف الله سبحانه وتعالى وينوي خيراً فإنه يأتي من الباب، فهل ما أقوله صواب أم خطأ؟ على العموم أنا قطعت هذه الصلة، فهل هذا أمرٌ طيب أم أني ظلمته ؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الكريمة الفاضلة / هالة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يبارك فيك وأن يحفظك من كل مكروه وسوء، وأن يسترك في الدنيا والآخرة، وأن يشرح صدرك للإيمان، وأن يمن عليك بسعادة الدارين .
وبخصوص ما ورد برسالتك؛ فإنه من المعلوم شرعاً أن الإسلام لا يقر أي علاقة بين الرجل والمرأة إلا في الإطار الشرعي وهو الزواج أو الرضاع أو النسب، وما سوى ذلك فكلها علاقات محرمة شرعاً، ولا يجوز عقد أي صداقات بين الرجل والمرأة مهما كانت النوايا والمقصد الذي يدعيه الإنسان، ولذلك فمحادثتك لهذا الرجل وصداقتك أو اتصالك به لمدة شهر كامل -كما ذكرت- كله محرم شرعاً ومعصية يجب عليك التوبة منها، وكان الواجب عليك أن تذكريه بضرورة إتيان البيوت من أبوابها، وأنك لست على استعداد للحديث معه خارج الإطار الشرعي، ولعل الله أن يغفر لك ويتوب عليك بقطعك لهذه العلاقة، فهذا هو الواجب عليك شرعاً، إذا كان هذا الشاب يريد الخير فعلاً وليس من النوع الذي يلهو بخلق الله ويلعب بعواطف النساء .
فاحمدي الله أن وفقك لقطع هذه العلاقة المحرمة، وإذا أتصل بك مرةً أخرى فقولي له أن الله تعالى يقول: ((وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا ))[البقرة:189] فإذا كنت جاداً فتقدم للأسرة بالطريقة الشرعية، وإلا رجاءً لا تتصل بي مرةً أخرى؛ لأن ذلك لا يجوز شرعاً.
مع تمنياتنا لك بالتوفيق والثبات على الحق والهداية في الدنيا والأخرى، وبالله التوفيق.