الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ صالح حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أرحب بك في الشبكة الإسلامية، وأنا مقدّر – يا أخي – تمامًا لمشاعرك، وأعرفُ أن صاحب القلق دائمًا يقلق حول كل شيء.
تجربتك مع الـ (زاناكس) حقيقة لم تؤدي إلى النتائج التي ننشدها، وذلك نسبةً لمراقبتك الشديدة لذاتك وتوقعاتك حول ما سوف يحدث بعد أن تتوقف من الدواء، وأنا لا ألومك أبدًا في هذا – يا أخي – هذه ظاهرة معروفة لدينا، وهي القلق التوقعي الذي ينشأ من القلق العام المركَّب.
أنا لا زلتُ أُصِرُّ على أنك ستتحسّن بحول الله تعالى، ولا زلتُ على قناعة كبيرة أنه يمكن أن تنطلق انطلاقات إيجابية جدًّا من خلال تغيير نمط الحياة.
الفكر التشاؤمي – يا أخي - يجب أن تتخلص منه، نعم أعرفُ أنك تعيش في ظروفٍ فيها شيء من السلبية، لكن بفضل الله تعالى أفضلُ من كثير من الناس، ويمكن أن تتكيف على الوضع، تركيا بلد مسلم، بلد جيد، بلد الإنسان قد يجد فيه فرصة أفضل من بلدان كثيرة، فحاول – أخي الكريم – أن تتواكب مع الحياة وأن تتوائم، وهذا أمرٌ مهمٌّ جدًّا.
طبعًا البكور فيه خير كثير – يا أخي – يجب ألَّا تطاوع النفس في عدم الاستفادة من الصباح، لا، بعد الصلاة يمكن الإنسان أن يقوم بأشياء كثيرة جدًّا. اجعل برنامجك الرياضي بعد الصلاة، هذا أمرٌ مفيد جدًّا. حدِّد أشياء معينة تريد أن تقوم بها بعد الصلاة، البدايات الصباحية هذه مفيدة ومفيدة جدًّا، والإنجاز الصباحي دائمًا يؤدي إلى المزيد من الإنجازات.
أنا أقدّر – يا أخي – تعبك من الحالات النفسية، لكن اعرف أن التغيير يأتي منك أنت، وأن الله تعالى قد حباك بالطاقات، فلا تستسلم، ولا تيأس، اقلبْ الورقة للصفحة التالية، فيها خير كثير لك، ولا تعش أبدًا مكبَّلاً مع الماضي ومع التشاؤم. انطلق، الله تعالى حباك بهذه الطاقات العظيمة لتستفيد منها.
أنا وجَّهتُ لك نصائح في الاستشارة التي رقمها (
2453375) التي كانت قبل خمس وعشرين يومًا تقريبًا، فأرجو أن تعطي نفسك أيضًا فرصة مع العلاج الدوائي، ولا تستسلم حول الزاناكس، أنا لا أقول لك أنه ممنوع منعًا مطلقًا، لكن الخيارات الأخرى أفضل جدًّا.
نسأل الله العافية والشفاء لك والتوفيق والسداد.