تقدمت لفتاة ثم بدا لي عدم خطبتها.. ما نصيحتكم؟
2020-12-07 02:02:17 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم..
تعرفت على فتاة في مجال عملي، وأصبح بيننا علاقة قوية لدرجة رغبتي في خطبتها، وأحضرت أبي إلى بيت الفتاة وطلبتها ولم أجد رفضا من قبل أهل الفتاة، وحددنا وقتا من أجل الخطبة، ولكن بعد فترة وجدت نفسي قد تسرعت في ذلك، وأرغب بعدم الخطبة حاليا، ولكنني أخاف من أن تصاب الفتاة بحالة نفسية، أو من كلام الناس علينا، فلا أعرف ماذا أتصرف؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبًا بك أيها الأخ الفاضل في الموقع، ونشكر لك الاهتمام والحرص على السؤال قبل اتخاذ القرار، ونسأل الله أن يكتب لك السعادة والاستقرار.
لا شك أن الإنسان يحب للناس ما يحب لنفسه، ويكره لهم ما يكره لنفسه، فلا تفعل مع الفتاة المذكورة ما لا ترضاه لأخواتك أو لعمَّاتك أو لخالاتك، واعلم أن الانطباع الأول الذي انقدح في نفسك وحملك على أن تأتي بالوالد ليذهب معك هو الذي ينبغي أن تبني عليه، وأن هذه التغيرات والتقلُّبات التي حدثت لك فدعتك إلى النفور أو الرغبة في إيقاف هذا المشروع؛ هي التي يجب أن تُراجع، فإن كانت لها أسباب واضحة، فأرجو عرض الأسباب حتى نناقشها، وإن لم يكن لها أسباب، فأرجو أن تحرص على الأذكار وقراءة الرقية على نفسك، واعلم أن بنات الناس ليست لعبة، والإنسان ينبغي أن ينتبه لمثل هذه الأمور.
وأرجو أن تبني حياتك على قواعد واضحة وعلى أسس ثابتة، وثق بأنك لن تجد فتاة بلا نقائص، كما أنك لا تخلو من العيوب، والنبي عليه الصلاة والسلام يُعطينا معيارًا نتعامل به مع أزواجنا، ومع من نرتبط بهم فقال: (لا يفرك مؤمنٌ مؤمنة، إن كَرِهَ منها خُلقًا رضيَ منها آخر).
وعليه: ينبغي أن تعلم أن الفتاة المذكورة قد تظهر لك بعض النقائص فيها، وكذلك كل الفتيات، كما أن فيك بعض النقائص وكذلك كل الشباب، فنحن بشر والنقص يُطاردنا، وطوبى لمن تنغمر سيئاته في بحور حسناته.
عليه: أرجو أن تفكّر مئات المرات قبل أن تُقدم على إيقاف هذا المشروع، ونشرف بتواصلك إن كانت لك أمور تحتاج إلى توضيح، ونسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد.