كيف أكف جماح الشهوة حتى يحين زواجي؟

2020-12-02 03:14:16 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم..

أنا طالب هندسة مدنية، لم أتخرج بعد، لكن شهوتي الجنسية شديدة لدرجة عدم قدرتي على التركيز في الدراسة، وبدأت بالتراجع عما كنت عليه من تفوق، ويزيد من الشهوة المشاهد التي أراها يوميا بالجامعة، إذا عملت أثناء دراستي قد يؤدي إلى تقصير في دراستي ولن يكون العمل كافيا لتحمل مصاريف الزواج، وحتى لن يبقى الوقت الكافي لزوجتي إذا جمعت بين العمل والعلم، ما زلت في سنة مبكرة قليلا من الجامعة، وانتظاري حتى التخرج قد يكون طويلا، وأخشى الفتنة، لا أريد القيام بالعادة السرية والوقوع في الشبهات، وأعلم أنه لن يزيد ذلك أمري إلا سوءا، فماذا أفعل؟

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mohamad حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أخي العزيز: تزداد الشهوة الجنسية عند الشخص عندما يوجد مثيرات تعززها من جهة، ورغبة وحب لتلك المثيرات من جهة ثانية.

فالأماكن التي يتواجد فيها الجنسان بكثرة، ويكون الاختلاط بينهما في كل شيء، من البديهي أن تزيد الشهوة الجنسية عند كليهما وخصوصاً إذا كانت الأعمار متقاربة، فالمثيرات الجنسية متواجدة بشكل متواصل دون انقطاع؛ وهذا من أهم العوامل الذي يثير الشهوة، فأنت في المحاضرة وخارجها وفي الكافتيريا وفي المكتبة من الطبيعي أن تتواجد بأماكن فيها طالبات، وليس جميعهن محجبات أو ذوات لباس محتشم، وظهور مفاتن البنت يحرك فيك الشهوة، وهذا بدوره يصبح انشغالك اليومي الذي يسيطر على تفكيرك لأن "المثيرات" محيطة بك من كل الاتجاهات.

أخي العزيز: فيما يلي مجموعة من النصائح التي ستساعدك في حل مشكلتك بمشيئة الله:

- لا تجلس بأماكن في الجامعة تكثر فيها التجمعات الطلابية، فهناك العديد من الأماكن التي يمكنك الجلوس بها أنت وأصدقاؤك تقل فيها المشاهد التي تثير فيك الشهوة الجنسية؛ وهذا يساعدك على غض البصر، لما سئل النبي عن النظر نظر الفجأة قال:[ اصرف بصرك فإنما لك الأولى وليس لك الأخرى]، فالذي يفجأه نظر المرأة من غير قصد، بأن تخرج عليه من شارع، أو أن تنزل من سيارة ما فطن لها، فإن عليه أن يصرف بصره بعد ذلك، وليس له أن يتابع النظرة النظرة، بل يجب عليه صرف النظر وغضه، وهي عليها كذلك.

- قم بتغيير عاداتك: وذلك من خلال تغيير وقت جلوسك في أماكن التجمعات، فمثلاً: يكون وقت الذروة في الكافتيريا الساعة التاسعة والنصف مثلاً، هنا تجنب تلك الأوقات، وحاول أن تغير من مواعيدك بحيث تتعارض مع هذا الوقت.

- اذهب إلى المكتبة واقرأ كتابا، تصفح الانترنت، اقرأ ما تيسر من القرآن الكريم؛ هذه أعمال تخفف من مشاهدة المناظر الفاتنة في الحرم الجامعي.

- حافظ على أداء الصلوات في وقتها، فعندما يؤذن لصلاة الظهر اذهب لمصلى الجامعة أو المسجد، فإضافة إلى الأجر والثواب؛ فإن الصلاة تكبح رغبتك الجامحة في النظر إلى ما يثير شهوتك؛ لأنك ستلوم نفسك في كل مرة تصلي فيها وبنفس الوقت تنظر إلى ما يثير شهوتك الجنسية. يقول الله تعالى: [ اتْلُ مَا أُوحِىَ إِلَيْكَ مِنَ لْكِتَبِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ واللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ].

-  بعد مغادرة الجامعة، يمكنك ممارسة رياضات خفيفة مثل التمارين الرياضية المنزلية أو رياضة المشي، فهذا سوف يؤثر في تفكيرك بطريقة إيجابية ويخفف من التفكير الدائم بالجنس الآخر.

- وقبل كل شيء بل هو أساس كل شيء: الدعاء والتضرع إلى الله دائما وأبداً أن يرزقك الصبر على طاعته والصبر عن معصيته، وأن يثبتك ويوفقك.

وفقك الله لما يحبه ويرضاه.

www.islamweb.net