عرق وقلق عند الاختلاط بالناس
2005-12-02 21:30:24 | إسلام ويب
السؤال:
أشعر بالقلق من الاختلاط بالناس وأعرق كثيراً وتنتابني نوبات قلق عندما أذهب للخارج، فراجعت عيادة طب نفسي لمدة 4 أشهر عندما كنت طالباً وانقطعت عنها بعد التخرج.
كان الدواء سبرام Cipram في البداية كان جيداً لكني لم أكن أواجه العديد من المواقف بالدراسة فلم أستطع الحكم، لكن بالعمل هنالك العديد منها، وهذا قد يؤثر على مستقبلي الوظيفي؛ لذا أريد العودة للعلاج لكن في الوقت نفسه لا أحب الذهاب لعيادات الطب النفسي؛ لأن ذلك يقلقني كثيراً، هل أستطيع تناول سبرام بنفس الجرعة من غير إشراف طبيب؟ وكم المدة اللازمة للتوقف عن الدواء؟
مع العلم أني كنت أستخدم سبرام بواقع نصف حبة بالأسبوع الأول يومياً وحبة يومياً بعد ذلك.
شكراً للقائمين على الموقع وجزاكم الله خيراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الذي تُعاني منه هو ما يُعرف بالقلق الاجتماعي أو الرهاب الاجتماعي، ويظهر أن حالتك بسيطة، والذي أود أن أنصحك به هو أن تُصر على الاقتحام والمواجهة، وأن لا تتجنب المواقف الاجتماعية، وربما تشعر بمزيدٍ من القلق في بداية المواجهة، ولكن صدقني أن الاستمرار في هذه المواجهات يؤدي إلى قلة الأعراض ثم اختفاؤها تماماً، وهذا يُعتبر أفضل نوع من أنواع التأهيل النفسي.
أما العلاج الدوائي، فتوجد بفضل الله أدوية طيبة، وقد كان السبرام أحد هذه الأدوية لعلاج القلق والاكتئاب والمخاوف، ولكن الآن الدواء الأفضل لمثل حالتك يُعرف باسم زيروكسات، وجرعته هي حوالي 20 مليجراماً في اليوم، ويفضل أن يبدأ الإنسان بنصف حبة، فلا بأس أن تأخذ الزيروكسات، ومدة العلاج هي حوالي ستة أشهر متواصلة، ثم بعد انقضاء الستة أشهر تُخفّض الجرعة إلى نصف حبة يومياً لمدة أسبوعين، ثم نصف حبة يوم بعد يوم لمدة أسبوعين أيضاً .
أما إذا أردت أن تأخذ الدواء الذي هو من فصيلة السبرام، فيُعرف هذا الدواء باسم سبراليكس، حيث أن الشركة المنتجة قد أوقفت إنتاج السبرام واستبدلته بهذا المنتج، والذي يُعتبر أفضل في علاج الاكتئاب والتوتر والقلق والوساوس والهرع والمخاوف الاجتماعية.
جرعة السبراليكس هي 10 مليجرامات ليلاً لمدة أسبوعين، ثم تُرفع إلى 20 مليجراماً ليلاً لمدة ستة أشهر، بعدها تخفض الجرعة إلى 10 مليجرامات ليلاً لمدة شهرٍ آخر .
إذن: لديك الخيار: إما أن تتناول الزيروكسات أو السبراليكس، وهو البديل الأقرب للسبرام كما ذكرت، والدوائين متساويين في الفعالية لدرجةٍ كبيرة، وإن كانت هنالك بعض الدراسات التي تفضّل الزيروكسات بعض الشيء.
وبالله التوفيق.