زوجي يرغب بالزواج من أخرى، فماذا أفعل؟
2021-10-21 01:42:43 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
أنا متزوجة منذ 14 سنة، ولدي أطفال، زوجي عندما كان متقدما لخطبتي كان قبلها قد خطب امرأة، وكان متعلقا بها، ولكنها رفضته عدة مرات، ثم تقدم لي، وأنا لم أكن أرغب فيه بسبب ظروفه، وليس بسبب شخصه، ولكن أبي ضغط علي فوافقت ورضيت به زوجا.
المشكلة أنه بعد زواجي قال لي إنه لم يكن يرغب بي، وكان يريد أن يتركني، ولكنه استحى من أبي، وأنا لا أعجبه، ويريد أن يتزوج بأخرى ولا يريد أن يطلقني، وهذا آذاني كثيرا، وحاولت إرضاءه، ولكن الفكرة ما زالت تراوده.
هو كان وسيما، ولكن الحال تغير الآن، وأصبح سمينا، وأنا أصبحت أفضل منه شكلا، ولكنه يرى نفسه دائما أنه يستحق أجمل مني، وأنه مرغوب من نساء كثيرة، والنساء تحسدني عليه، ولو فتاة بعمر ابنته تكلمت معه يعتقد أنها تحبه، وتريد الزواج منه.
المشكلة أنه ماديا لا يستطيع الزواج، وأيضا لا يهتم بالأولاد، ومديون، ويقول إن القدرة المادية ليست عائقا عن الزواج، كل واحدة تأتي برزقها، ويتكلم مع أي أحد بأنه يريد الزواج، وهذا يسبب لي القلق كثيرا، لأني بصراحة أشعر أني لا أستطيع تحمل قلة الاهتمام بالأولاد والبيت والحاجة، وأيضا الغيرة، وأريد أن أبعده عن هذه الفكرة حفاظا على البيت، ولا أعرف كيف أتصرف معه؟ فهو يشعرني أني مهما فعلت له فإني لا أستطيع أن أكفيه وأغنيه.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم عمر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبًا بك -ابنتنا وأختنا الفاضلة- في الموقع، ونشكر لك الاهتمام والحرص على السؤال، ونسأل الله أن يُعينك على الخير، وأن يُصلح الأحوال.
نحن ننصحك بأن تكوني الأفضل، واعلمي أن خير الأزواج عند الله خيرهم لصاحبه، واجتهدي في القيام بما عليك، وثقي بأن الإنسان في هذه الدنيا لن يأخذ إلَّا رزقه، ولن يأخذ إلَّا ما قدّره الله تبارك وتعالى له، فالمؤمن يفعل الأسباب ثم يتوكل على الكريم الوهاب.
وأرجو ألَّا تقفي طويلاً عند أُمنياته وكلماته، ولكن اجعلي تركيزك على حسن الأداء والقيام بواجبك، فإن الحياة الزوجية عبادة لربِّ البرية، والذي يُحسن من الزوجين ينال الأجر من الله، والذي يُقصّر حسابه الله تبارك وتعالى، بل الذي ينو الخير سينال الخير {إن يعلم الله ما في قلوبكم يُؤتكم خيرًا}.
ولذلك أرجو أن تُذكّريه بالله تبارك وتعالى، وتُذكّريه بما في نفسك له من الوفاء، وعوّديه على تحمُّل المسؤولية تجاه الأبناء، لأن التربية لا تقوم إلَّا على تعاون بين الأب والأم، ولا تُظهري له القلق والضعف، ولكن أدِّي ما عليك، وتوجّهي إلى الله تبارك وتعالى، واعلمي أن الزواج بالنسبة له أيضًا مسؤولية، ويصعب عليه، وكم من الأزواج يتمنّى أن يتزوج ولكن، فلا تنزعجي ولا تقفي أمام هذا الكلام الذي يُردّده، رغم أنَّا لا نُؤيد ترداد مثل هذا الكلام.
وكم تمنّينا لو أنك نجحت في أن تجعليه يتواصل مع الموقع ليعرض ما عنده حتى يسمع التوجيهات الشرعية النافعة له، والتوجيهات الدنيوية أيضًا النافعة له، فإن ما يفعله من تهديد بالزواج أو رغبة في الزواج أو نحو ذلك يضرُّه ولا ينفعه، ويُؤثّر على استقرار الأسرة، ولكن أرجو أن يكون عقلك أكبر، وتحرصي دائمًا على القيام بما عليك، ورعاية طفلكم، والإحسان إليه، والقيام بما عليك من الواجبات، كما قال النبي للأنصار: (تُؤدُّون الذي عليكم وتسألون الله الذي لكم).
نسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد.