كل المحفزات لم تستطع أن تخلصني من الرهاب، فما العلاج؟
2020-11-10 01:16:52 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
أنا شاب عمري 27 سنة، جامعي، متزوج، أعاني منذ مدة طويلة من الخوف والرهاب، وعدم الارتياح في الشارع والأماكن العامة والمقابلات العائلية، وعند القيام بالأنشطة العادية، علما أني أداوم على الرياضة، والاختلاط بالناس، وصلاة الجماعة، وتحفيز نفسي، لكن دون جدوى، فمشكلتي تزداد وتتفاقم، وأصبحت تعيق مكانتي الاجتماعية ومستقبلي المهني.
تناولت عقار البراكستين لمدة عام، وبعده الفلوكستين لمدة 6 أشهر، ولم أستفد، والآن أقوم بتجربة الطب التجانسي (Homéopathie)، فبماذا تنصحونني؟
جزاكم الله خيرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ يوسف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
قد تكون تعاني من نمط في الشخصية يتميز بالخوف دائمًا ويتميز بالقلق الدائم، وعدم الارتياح في الأماكن العامة – كما ذكرت – وإذا كان هذا هو المشكل – أي أنه يوجد هذا النمط في شخصيتك – فيُصبح العلاج الدوائي وحده غير فعّال، لا بد من العلاج النفسي معه، وبالذات العلاج السلوكي المعرفي، والحمد لله واضح أنك من الأشخاص الذين سيستجيبون للعلاج السلوكي المعرفي من خلال عدم استسلامك لهذه الأشياء والاستمرار في الصلاة ومداومة على ممارسة الرياضة، فهذا كلُّه عمل على مساعدتك، ولكنّك تحتاج إلى مساعدة أكثر.
الباروكستين قد يكون فعّالاً، ولكن مع العلاج النفسي، أمَّا الـ (فلوكستين) فهو ليس بفعّال في الرهاب الاجتماعي والقلق، وأفضل منه أدوية أخرى من فصيلة الـ (SSRIS) مثل الـ (سبرالكس) أو من فصيلة الـ (SNRIS) مثل الـ (فلافاكسين).
ولكن كما ذكرتُ العلاج السلوكي المعرفي سوف يُساعدك كثيرًا، يجب التواصل مع معالج نفسي لعمل جلسات علاج سلوكي معرفي.
أمَّا بخصوص الطب التجانسي أو (Homéopathie) فأنا ليست لي معرفة وخبرة في هذا النوع من العلاجات حتى أعلِّق عليه، وهو ليس من العلاجات المستعملة لدينا في الطب النفسي، ولكن جرِّبه، إذا استفدتَّ منه فلا بأس، ولكن كما ذكرتُ لك تحتاج إلى علاج سلوكي معرفي مع معالج نفسي، مع العلاج الدوائي، استبدل الفلوكستين بالسبرالكس، مع العلاج السلوكي المعرفي، و-إن شاء الله- تزول عنك هذه الأشياء الباقية من الرهاب الاجتماعي والقلق، حتى تعود إلى حياتك الطبيعية، ولا تؤثّر على مستقبلك.
وفقك الله وسدد خطاك.