أعاني من الوسواس القهري والخوف من كل شي!
2020-11-04 02:08:45 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
قبل شهر ونصف استيقظت من النوم على شرغة من حمض المعدة بسبب ارتجاع المريء، مع العلم أني مصاب بالقولون العصبي، وبعدها أصبحت مريضا، وصاحب المرض خوف من النوم، ولا أستطيع النوم إلا بعد أن يغلبني النوم، مع خوف من المرض، وأحاسيس غريبة.
سافرت للعلاج وبعد التحاليل، وجدوا عندي ارتفاعا في نسبة البكتيريا في المعدة بنسبة 18، فقام الطبيب بوصف العلاج الرباعي، وهو كيورام 1 ج وكلاسيد 500 مج، وفلاجيل، وكنترولك 40 مج، وبعد أخذ العلاج ساءت حالتي، وأصبحت مريضا جدا، ولا أستطيع الحركة، وأشعر بالدوار مع ضيق في النفس، واكتئاب، ووسواس قهري، وخوف من النوم، فذهبت إلى طبيب نفسي، وأعطاني علاجا عبارة عن سيبراس 100 مج تبدأ بربع حبة لمدة 4 أيام، ثم نصف حبة لمدة 4 أيام أخرى، وبعدها حبة لمدة يومين، وميرتماش 30 مج نصف حبة قبل النوم.
اليوم هو اليوم الرابع في العلاج النفسي، والثامن في العلاج الرباعي، بالنسبة للنوم بعد أخذ الميرتماش تحسنت قليلا، ولكن لا أشعر بتحسن كبير، وأصبحت عندي مشكلة، وهي أني أصاب بالفجيعة من أقل شيء، مع نوبات من الهلع المستمر.
للعلم: تعالجت عند نفس الطبيب منذ سنوات بسبب رهاب السفر، والوسواس القهري، وشفاني الله تعالى على يديه.
أفيدوني أفادكم الله،
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مع أعراض ارتخاء المريء، وجرثومة المعدة عندك أعراض قلق واضحة واكتئاب، ومشاكل في النوم، وطبعًا الطبيب النفسي أعطاك علاجات طيبة، وطبعًا الوقت ما زال مبكّرًا، معظم هذه العلاجات النفسية التي وصفت لك – وهي علاجات لما تعاني منه – تبدأ بالعمل بعد أسبوعين، وتحتاج من ستة أسابيع إلى شهرين حتى تزول عنك معظم هذه الأعراض، وتعود إلى حالتك الطبيعية، لذلك يلزمك الصبر عليها، وما زال الوقت مبكِّرًا، وأنت في اليوم الرابع فقط للعلاج النفسي، فاصبر حتى تمر هذه المدة التي ذكرتها، وبعد ذلك يمكن الحكم لها أو عليها، وهي أدوية طيبة، فقط تحتاج إلى إعطائها بعض الوقت، وحتى بعد أن تتحسن يجب أن تستمر عليها لفترة لا تقل عن ستة أشهر.
وقد تحتاج إلى علاجات نفسية، مع الأدوية التي أخذتها، فالجمع بين العلاج النفسي والعلاج الدوائي يُعطي نتائج أفضل، والعلاج النفسي غالبًا يتم مع معالجين نفسيين، فعليك التواصل مع أحدهم، وبالأحرى يجب عليك استشارة الطبيب الذي تراجع عنده، إذا كان هناك داع للعلاج النفسي، وسوف يقوم هو بتحويلك للمعالج النفسي المناسب.
وفقك الله وسدد خطاك.