زوجتي أصيبت ببرود في مشاعرها تجاهي، كيف أتعامل معها؟
2020-11-02 00:47:31 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مشكلتي مع زوجتي أطلب المساعدة في حلها، جزاكم الله كل خير.
زوجتي تأثرت من تعاملي معها بسبب العصبية، تحملتني في بداية زواجنا على أمل أن أتغير، ولكنها لم تستطع الاستمرار وتضررت نفسيا، وحياتنا مهددة بالانفصال، على الرغم من تغيري بشكل كبير، ولكنها لم تستطع نسيان الماضي، وشدتي معها في بداية زواجنا، وتحولت معي من حب ومشاعر جميلة معي إلى برود وعدم الاهتمام بمشاعري إطلاقا.
تعبت من محاولاتي الكبيرة في إرضائها، ومحاولتي في نسيانها الماضي ولكن بدون جدوى، فماذا أفعل؟
إضافة أنني أنجبت منها ابنا عمره 4 سنوات، والآن هي حامل.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبًا بك -أيها الأخ الكريم-في الموقع، ونشكر لك هذه الاستشارة التي تدلُّ على مشاعر نبيلة، ونسأل الله أن يهدي زوجتك إلى الحق، وأن يردَّها إليك، وأن يلهمك السداد والرشاد، وأن يهديك لأحسن الأخلاق والأعمال، فإنه لا يهدي لأحسنها إلَّا هو.
وكم تمنَّينا لو أن الزوجة تواصلت مع الموقع حتى نُشجّعها على الصبر والاحتمال، فقد صبرت كثيرًا، ثم الآن وقت قطاف الثمرة بدأ الشيطان يُذكِّرها بما كان من تقصير، فعليها أن تتعوذ بالله من شيطانٍ لا يُريد لها الخير، وعليها أن تُدرك أن مصلحة أطفالها ومصلحتها ومصلحتكم كأسرة في أن تستمر، وغبن الأزواج أكبر من المواقف التي تحدث، لأن الزواج -العلاقة الزوجية- ميثاق غليظ، ولذلك نسأل الله أن يعينكم على الخير.
أمَّا أنت فندعوك إلى:
أولاً: كثرة الدعاء.
ثانيًا: مزيد من التحسُّن وإعطاء التطمينات.
ثالثًا: الصبر على هذا الوضع الذي هي فيه خاصة مع وجود جنين، فإن هذا له أثر على انفعالات المرأة.
رابعًا: الحرص على فعل الخير، والتخلص من كل الآثار السالبة للأخلاق التي كانت عندك، والاجتهاد في تعويضها، والثناء عليها أمام أهلها، وأمام معارفها وزميلاتها، حتى ترتفع عندها المعنويات.
ونسأل الله أن يعينك على الخير، وندعوك ألَّا تُفرِّط في هذه الزوجة التي تُقِرّ أنها صبرت عليك، والعجيب أنها صبرت وتريد أن تترك وأنت تتحسَّن، أسأل الله أن يُعينها على الخير، وأرجو أن تتواصلوا معنا حتى يصلكم من المواد ما يُعينكم على الوفاق الأسري، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.