أعاني من اكتئاب ووساوس وهلع، ما العلاج؟
2020-11-03 04:48:10 | إسلام ويب
السؤال:
أنا تعبت في شهر رمضان تعباً حاله يشبه نوبات الهلع بالضبط، وقعدت فترة أخاف أن أنام، وعندي صعوبة في التنفس، ورجلي ترتعش، ودخلت أبحث هنا ووجدت أحداً كان يعاني نفس حالتي بالضبط حتى من الخوف الذي حصل لي حين ذاك ولما توفي الشاب المصري المشهور فجأة، وهذا كذلك الذي حصل لي، ومع خوف الكورونا صار الضغط قوياً جداً، وأنتم نصحتم بدواء اسمه (سيبرالكس) فأخذته.
علما بأن لي ما ضي منذ نحو ٣ سنين، أصبت باكتئاب حاد، ووساوس، وكنت آخذ (كيوتابكس) فقط واستمريت عليه لمدة سنة، باستشارة الطبيب.
أنا الآن خائفة من الدواء الذي آخذه، من أن يعمل شيئاً في كيمياء المخ، خصوصاً أني تجيئني أفكار بعمري ما فكرت فيها من قبل هذا، تخص هذه الأمور، تأتي وتروح بسرعة ولي نحو ٢٠ يوماً آخذه، وأخاف من الأخبار السيئة، وأحس أني سأبقى هكذا حتى لو بمشهد في التلفزيون.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أنثي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نوبات الهلع طبعًا له ارتباط وثيق بالكورونا، وكثير من الناس في فترة الكورونا حصلت لهم نوبات هلع، وقد صنفت هيئة الصحة العالمية نوبات الهلع في الدرجة الأولى، يأتي بعدها الوسواس القهري، ويأتي بعد الوسواس القهرية القلق والاكتئاب.
الـ (سبرالكس) فعّال جدًّا في علاج نوبات الهلع، وهو طبعًا من فصيلة الـ (SSRIS)، والـ (كيوتابكس) طبعًا من فصيلة أخرى، هو مضاد للذهان في المقام الأول، ولكنّه بجرعات صغيرة يصبح مضادًا للقلق وللتوتر.
أنا أفضل السبرالكس في علاج نوبات الهلع، لأنه طبعًا يعمل على توازن السيروتونين في المخ، ولا يؤثّر في كيمياء المخ، بالعكس هو يجعل هناك توازن في كيمياء المخ بالعمل على الدوبامين، وطبعًا يحتاج إلى ستة أسابيع إلى شهرين تظهر فوائده بصورة واضحة، ثم بعد ذلك عليك الاستمرار في تناوله لفترة لا تقل عن ستة أشهر، ثم بعد ذلك أوقفه بالتدرج، بسحب ربع الجرعة أسبوعيًا حتى تتوقفي منه تمامًا.
وفقك الله وسدد خطاك.