كيف أتجاوز الخوف والقلق من الدراسة والمذاكرة؟

2020-10-26 06:34:46 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

جزاكم الله خيرا لما تقدمونه لهذه الأمة، جعله الله في ميزان حسناتكم.

أنا طالب ثانوية، امتحنت سنة 2018 في المساق الأدبي مجبرًا من قبل والدي، وكنت أرغب في دراسة المساق العلمي لدراسة الهندسة الكهربائية، حيث طلب والدي من مدير المدرسة إلحاقي بالمساق الأدبي، وفعلا التحقت بالمساق الأدبي ونجحت، ولكن في أعماقي أحب تخصص الهندسة.

سنة 2019 درست المساق العلمي، ولكن لم أنجح بسبب خوفي من توبيخ أبي، وأصبت بالإحباط بسبب قوله أنني لن أنجح، فأصبت بالقولون العصبي، وازداد خوفي من الدراسة، وأصبت بالتوتر وقلة الحفظ والتركيز، وتشتت الانتباه والنسيان.

أريد أن أرجع طبيعيا، أرجع ذكيا وألتحق بزملائي في كلية الهندسة، أريد أن أتخلص من القلق والتوتر والخوف بدون مبررات، علما أني أعاني من نقص فيتامين (د)، وحاليا أتناول دواء Zotral 50mg يوميًا منذ شهرين، وتحسنت بنسبة 40%، فما هي نصيحتكم لأتجاوز الخوف والقلق من الدراسة؟


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فعلاً الرغبة مهمّة جدًّا في النجاح، ولكن أحيانًا أيضًا قُدرات الشخص مهمة، ولذلك صار الآن في بعض البلاد يُعمل امتحان للقدرات قبل الدخول إلى الجامعة، لكي يعرف الشخص قدراته، وبهذا يستطيع أن يتوجّه الاتجاه الصحيح.

ثانيًا: لا أدري ما هي الحكمة وراء إصرار والدك على أن تذهب للمسار الأدبي، هل هو يعرف قُدراتك – أيها الابن العزيز - أم أن له مثلاً صفة وله علاقة بالتعليم أو هذه الأشياء أم لا؟

ثالثًا: عندما لم تنجح في المسار العلمي هذا أيضًا يثير شيئا من الشكوك، لأنه بالعكس إذا كانت قدراتك طبيعية وأنت ترغب في دراسة المسار العلمي ودراسة الهندسة، فيجب أن تكون في موقف تحدّي لإثبات ذلك للوالد، وليس خوفًا منه، ورسوبك هو الذي أدّى إلى ظهور هذه الأعراض النفسية ممَّا جعلك تتناول دواء الـ (لوسترال).

أخي الكريم: أنا أرى أن تستصحب والدك معك في زيارة الطبيب النفسي، وتصارحه طبعًا بما حصل لك، وتشرح للطبيب النفسي موضوع رغباتك الدراسية وما حصل عندما أجبرك والدك للمساق الأدبي، وغيرت المساق العلمي ولم تنجح، والمصارحة مع الطبيب النفسي وعمل لقاء مع الوالد ليعرف وجهة نظره، وتكون هناك مواجهة ومصارحة مع الوالد بواسطة الطبيب النفسي؛ لأنه في النهاية سيوجّهك التوجيه الصحيح بعد أن يعرف وجهة نظر الوالد، هذا شيءٌ مهمٌّ جدًّا، لكي لا يكون الموضوع خوفًا من الوالد، أو لكي نعرف وجهة نظر الوالد، ولذلك الطبيب النفسي يستطيع أن يوجهك أنت ويوجّه الوالد إلى ما هو أفضل لك -ابني العزيز-.

وفقك الله وسدد خطاك.

www.islamweb.net