الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mohamed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
ما تعاني منه رهاب اجتماعي وقلق، صاحب القلق دائمًا يكون متوجِّسًا، ويتوقع أسوأ السيناريوهات في الحياة، وهذا ما يحصل معك وطالما هذا الشيء منذ أن كنت صغيرًا، وهناك أسباب قد تكون عوامل في هذا الشيء، ومنها طبعًا انفصال الوالد والوالدة، وتربيتك في بيت مختلف، هذا قد يكون شكّل عندك نوعًا من عدم الاطمئنان في شخصيتك، ونتج عنه هذا الرهاب الاجتماعي والقلق الذي تعاني منه الآن وبعد أن كبرتَ.
العلاج الأساسي هنا يكون علاجًا نفسيًّا لمساعدتك في الأشياء التي حصلت منذ أن كنت صغيرًا، ومحاولة دعمك نفسيًّا، وتعليمك كيفية الاسترخاء النفسي والتعايش أو التعامل مع هذه الأشياء. العلاج النفسي ضروري هنا، ويعتمد على جلسات مع معالِج نفسي، على الأقل أسبوعيًّا، وقد تمتد لفترة من الزمن لمعالجة هذه الأمور التي هي الآن أصبحت جزءًا من شخصيتك وجزءًا من حياتك.
أمَّا الدواء: (سبرالكس) لا بأس به، فهو مضاد للقلق والتوتر والرهاب الاجتماعي، وهو مفيد، وكذلك (بوسبار) ضد القلق والتوتر، وكلا الدوائين -السبرالكس والبوسبار- يحتاجان لوقت لكي يعملا.
السبرالكس يحتاج على الأقل لستة أسابيع إلى شهرين، والبوسبار يحتاج لشهرٍ، والسبرالكس تتناوله يوميًا بعد الإفطار، بعد الأكل، ولا تستعمله ليلاً، وقد تحتاج إلى زيادة الجرعة إلى 15 مليجرامًا بعد ستة أسابيع، أو حتى إلى 20 مليجرامًا، وبعد التحسُّن وفي حالة التحسُّن وذهاب هذه الأعراض، أو إذا خفَّت حِدة الأعراض فعليك بالاستمرار في العلاج لفترة لا تقل عن ستة أشهر، ثم يتم سحب السبرالكس بالتدرُّج بسحب ربع الجرعة كل أسبوع، حتى يتم التوقف منها تمامًا.
وللفائدة راجع هذه الروابط: (
2407088 -
2286299 -
2416172 -
2230509 -
2359821).
والله الموفق.
أمَّا البوسبار فلا مشكلة من التوقف عنه بعد مرور ثلاثة أشهر بدون تدرُّج.