الزواج من فتاة أكبر سناً
2005-11-01 12:06:25 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أتمنى أن يجيبني الدكتور أحمد الفرجابي.
أنا شاب من الله علي بحفظ كتابه الكريم والاستقامة والحمد لله، المشكلة أنه أصبح في هذا الزمان البحث عن زوجة صالحة وملتزمة كمن يبحث عن الماء في الصحراء، بعد طول بحث وجدت إنسانة معلمة ذات دين وملتزمة فعلاً ولكن هناك بعض المعوقات، أولها أنها تبلغ من العمر 32 سنة، ثانياً ـ تعاني من مرض الجنف، أي أنه من الصعب جداً أن تنجب، وأنا كأي شاب أحلم بأن أكون أبا، ولكن ما يجعلني أعيد التفكير هو أنها إنسانة صالحة والرسول عليه الصلاة والسلام يقول: (الدنيا متاع وخير متاعها الزوجة الصالحة).
أهلي قد يرفضون لأنها أكبر مني ومريضة أيضاً، وأهلها قد يرفضون لمرضها، هل أتحدى الجميع وأتزوجها؟ أرجو منكم النصح والرأي لأنه ما خاب من استشار.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فنسأل الله أن يقدر لك الخير ويسدد خطاك ويلهمنا جميعاً رشدنا ويعيذنا من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا!
فإن طلب الولد من أهم مقاصد الزواج ورسولنا يفاخر بنا الأمم يوم القيامة وإنما يفاخر ويكاثر بالموحدين المصلين، ومن هنا رغبنا في الزواج من الودود الولود .
وأرجو أن تعلم أنه ليس من مصلحتك ولا مصلحة الفتاة أن تؤسسوا حياتكم على تحدي الجميع، وتتزوج من فتاة تكبرك ويترجح عندك أنها لا تنجب، ونحن ننصحك بعدم الاستعجال في هذا الأمر واحرص على صلاة الاستخارة فإنها طلب للدلالة على الخير ممن بيده الخير.
ولاشك أن رفضك للزواج من هذه الفتاة لن يضرها بشيء وسوف يأيتها ما قدره الله لها فقد تتزوج من رجل لا يرغب في الأولاد أو تتزوج برجل عنده أولاد ويرغب في امرأة تعينه على دينه ودنياه.
وإذا استطاع الإنسان أن يجمع في زواجه بين صاحبة الدين، وبين رضا والديه فقد استكمل عناصر السعادة الزوجية بعد توفيق رب البرية.
واعلم أن الإنسان إذا تحمل عدم الإنجاب فإن الناس لا يتركونه، كما أن إعلانك لرغبتك في الولد سوف تؤثر على معنويات الفتاة، وإذا كان الحال ميسوراً فتزوج هذه الفتاة وتزوج بعدها بأخرى تلبي حاجتك للأطفال ورغبتك في تربية العيال!
والله ولي التوفيق السداد!