أعاني من حزن وهلع يسيطر على حياتي.
2020-10-08 03:08:38 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
أنا فتاة، عمري ٢٠ سنة، أعاني من حالات توتر وهلع تؤثر على حياتي، وأيضاً أعاني من حالة حزن كبيرة بسبب الأشخاص المحيطين بي، فهم لا يفهموني، حيث لم أعد أستمتع بأي شيء، وأبقى بفراشي دائماً.
نادراً ما أضحك أو يعجبني شيئا، أعلم أن مشاكلي بسيطة، وأني يجب أن أحمد الله على كل شيء دائماً، لكن أصبحت أشعر أني بلا فائدة، بلا روح، وأنا بهذا العمر الصغير أصلي لكن ليس بانتظام، وأخاف أن تكون صلاتي ليست للآخرة بل فقط من أجل الابتلاء، وأنا والله أحاول أن أعدل حزني وأقنع نفسي أني لا يجب أن أكون هكذا لكنه أكبر مني.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هبة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أختي الكريمة: فيما يلي مجموعة من الإرشادات العملية المباشرة، والتي سوف تخفف من معاناتك بمشيئة الله:
- اسألي نفسك ما هو سبب حزني؟ فإذا توصلت إلى إجابة تكوني قد وصلت لمرحلة متقدمة في حل مشكلتك بنفسك، فمشاعر الحزن والأسى لا تصيبنا إلا بوجود ظرف أو سبب أحدثها وأصبحنا نعاني منها.
- تحدثي إلى صديقة مُقربة عن مشاعرك الحالية.
- ضعي أهدافا قابلة للتحقيق، ولكن اقرني تحقيق هذه الأهداف بزمن محدد. مثلاً، في نهاية العام الحالي سأكون أنجزت كذا.
- الابتعاد عن "الأشخاص السلبيين" والذين ليس لديهم أي حلولا لمشكلتك، بل يزيدون الأمور تعقيداً.
- مارسي يومياً أنشطة رياضية خفيفة مثل المشي.
- احصلي على قسط وافٍ من النوم، والتزمي بالأكل الصحي.
أُحصري المواقف والمشكلات التي يرتفع فيها مستوى التوتر والقلق لديك ورتبيها من الأكثر تأثيراً إلى الأقل تأثيراً.
- ابدئي الآن باختيار مشكلة واحدة وابدئي بتطبيق استراتيجية "لإزالة التوتر والقلق" وصولاً إلى المواجهة ، من خلال:
(أ) استرخي على سرير في مكان هادئ.
(ب) تخيلي المشكلة التي ستواجهك، وسَتُحدث فيك القلق والتوتر.
(ت) أغمضي عينيك وتخيلي الموقف الذي تصفيه.
(ث) تصوري الموقف يحدث وتخيلي أنك هناك فعلاً.
(ج) عندما تفعلي الخطوة (ث) ستشعرين ببعض القلق.
(ح) إذا حدث ذلك أوقفي المشهد التخيُّلي حالاً.
(خ) استرخي وأريحي عضلات جسمك.
(د) ارجعي وتخيلي المشهد ثانية، وإذا شعرت بالتوتر والقلق، أريحي ذهنك.
(ذ) كرري الخطوات السابقة للمستوى الذي تستطيعين فيه تخيُّل المشهد دون أن تشعري بالقلق أو التوتر.
بذلك الأسلوب تستطيعين أن تُخفضي من مستوى القلق والتوتر لديك.
- تدرّبي وتعوَّدي على قول كلمة "لا" عندما لا يتفق الموقف مع ذاتك ومع أفكارك، ولا تُجبري نفسك على مجاراة الآخرين إذا كنت غير مقتنعة بما يقومون به أو يقولونه، ولا تقومي بشيء لا تحبيه، وكوني واضحة مع الآخرين وقولي "لا" بصوت عالٍ مليء بالثقة.
- حافظي على صلاتك يا أختي، فالصلاة تريح القلب، وتمدك بطاقة إيجابية، ففي الصلاة تكون علاقتك مع الله عز وجل، وهذا ما يمنحك القوة والعزيمة، ويجعلك أكثر انشراحاً وتفاؤلاً، ومن الأدعية العلاجية لإزالة الهم والغم، حديث الرسول صلى الله عليه وسلم:
(ما أصاب أحداً قط هم ولا حزن فقال: اللهم إني عبدك بن عبدك بن أمتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو علمته أحداً من خلقك أو أنزلته في كتابك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي، إلا أذهب الله همه وحزنه وأبدله مكانه فرجاً، قال: فقيل: يا رسول الله ألا نتعلمها، فقال: بلى ينبغي لمن سمعها أن يتعلمها ).
وفقك الله لما يحبه ويرضاه.