عودة الأعراض بعد التحسن والتوقف عن الدواء!
2020-09-27 04:19:45 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
شكرا لكم على موقعكم الجميل.
في فترة دراستي في الجامعة كنت أتناول دواء (زيروكسات) لعلاج القلق والمخاوف بناء على نصيحتكم السابقة، والحمد لله استفدت منه كثيرا، ولكن الخوف رجع من جديد بعد سنوات من التوقف.
أخاف جدا عند وقوع أي مشكلة أمامي، فتصبح قدماي ترجفان بكثرة أثناء المشكلة، أحاول تهدئة نفسي ولكن دون جدوى، أمارس الرياضة بانتظام، ولكن هذه الحالة لا تتوقف لدي، فهي تسبب لي الحرج الشديد، لا أعلم ماذا يصبح لي عند رؤية المشاكل، فلماذا قدماي ترجفان؟ لا أستطيع مواجهة الطرف الآخر بالكلام، ومن الممكن أن أتعارك معه أو أصمت، ولا يكون لدي حجة قوية أثناء المشكلة، مع العلم أن الحق يكون معي وقتها.
أنا مواظب على صلاة وممارسة الرياضة بانتظام، فهل لي من علاج لرجفة القدمين؟ وهل هناك علاج دائم، أم هذه الحالة سترافقني دوما؟
شكرا جزيلا لكم وبارك الله لكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
يبدو أن سمات الخوف والقلق جزء من من شخصيتك، وتظهر هذه السمات عند بعض الصعاب، كما حدث هذا في الدراسة الجامعية وتناولت دواء الـ (زيروكسات)، وساعدك كثيرًا، ولكنّ الزيروكسات طبعًا لا يزيل سمات القلق الموجودة في الشخصية، فقط يُزيل الأعراض - عرض القلق والتوتر - التي تحدث في أحداث معينة، وطبعًا رجعت إليك الآن عند المواجهات وعند المشاكل.
علاج ارتجاف القدمين يمكن أن يتم باستعمال الـ (إندرال) وهو فقط يُساعد في إيقاف الرجفة، ولكنه لا يُساعد في علاج الخوف. إندرال عشرة إلى عشرين مليجرامًا في اليوم يُساعد في علاج رجفة القدمين.
أمَّا علاج ما تحس به أو ما يُلازمك من خلاف فيكمن في العلاج النفسي - أخي الكريم - فالآن هناك مهارات تُسمَّى بـ (مهارات تقوية الذات) تتكون من عدة جلسات، يقوم فيها المعالِج النفسي من تمكينك من هذه المهارات، حتى تتغلب على الخوف الذي يُلازمك في المواقف المحددة وكيفية التعامل مع هذه المشاكل وتقوية ذاتك، وكيفية التعامل مع الناس وعدم الهروب من المواقف في لحظة حدوثها.
واستمر على ممارسة الرياضة - أخي الكريم - واستمر وحافظ على الصلاة، وإن شاء الله مع العالج النفسي، ومع استعمال الإندرال تعود الأمور إلى طبيعتها وتختفي هذه الأشياء.
وفقك الله وسدد خطاك.