أعاني من ارتخاء في العضو مع ضعف في الذهن.

2020-08-17 04:22:49 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم.

أدام الله صحتكم يا دكتور ووهب لكم من الخير والصحة والعافية.

سأحاول شرح حالتي وما واجهته بدقة، وأعانكم الله علي.

انا عمري 27 سنة، متزوج منذ شهرين، مع العلم كنت أمارس العادة السرية قبل الزواج، وفي ليلة الدخلة كنت بحالة جيدة إلى أن حدثت حالة ارتخاء مفاجئة في نفس الليلة، ومنذ ذلك وأنا أعاني معظم الوقت من ذلك، إلا عندما أتناول حبة من الساليس عند الحاجة، ولكان ليس كل مرة، فعندما أشعر بالارتخاء أكون في وضع لا أحسد عليه.

وأصبحت أشعر بضعف في الذهن والتفكير، وعدم الانتباه، والنسيان المتواصل كأن ذهني ثابت لا يعمل وغير نشط، مع انعدام لحضور الذهن وكأنه في حالة خدر.

وازدادت عندي حالة النسيان، وهناك أمور كثيرة حتى لو كانت يسيرة لا تنجز، وللعلم فإن وظيفتي محاسب، وكنت أسير بعملي بشكل جيد جدا قبل الزواج، ولكان أصبحت أشعر بضعف في الذهن والتفكير، وعدم الانتباه والنسيان المتواصل، كأن ذهني ثابت لا يعمل وغير نشط، مع انعدام لحضور الذهن، وصعوبة في استحضار الكلام، كأن عقلي فارغ، وصداع دائم ومتوصل طول اليوم، صداع يسيطر على دماغي بالكامل، دائما أشعر بالتعب والاجهاد رغم أن عدد ساعات نومي منتظمة، ولا أقوم بأي مجهود خارج عملي، وذهبت إلى دكتور مخ وأعصاب، وتشخصيه أني أعاني من حالة نفسية حادة وأخذت الدواء.

tebofortin 80وoxitropil1200و
oravit b121.1000gm
tryptizol10mg

ولم أشعر بأي تحسن فحتى الآن لدي صداع مستمر وإجهاد وتعب من لا شيء.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mohamed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرحب بك في الشبكة الإسلامية، وأسأل الله تعالى لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد، ونبارك لك الزواج.

أول ما أنصحك به أقول لك: من الواضح أنه ليس لديك مشكلة ذكورية أو قدرة جنسية، أعتقد أن الأمر كله ناتج من تخوفات نفسية، والخوف من الفشل الجنسي يؤدي إلى الفشل الجنسي.

تعامل مع الموضوع بصورة عادية جدًّا، فالمعاشرة الزوجية هي معاشرة غريزية، تتمُّ في أمنٍ وأمان وسِرِّية، ويجب أن تحرص كثيرًا على اللعب الجنسي المتاح والمباح، وأنا متأكد أن زوجتك سوف تُبادلك هذا النوع من اللعب الجنسي، وبهذه الكيفية سوف تتخطّى الكثير من الصعوبات المتعلقة بالأداء الجنسي.

ويجب ألَّا تفرض رقابة ذاتية على نفسك، الأمر ليس تحدّيًا مع الذات أو إثبات للرجولة، الأمر أمر غريزي ومزاجي في نفس الوقت، فالإنسان قد يؤدي أداءً جنسيًّا ممتعًا ومُرضيًا في وقت مُعيّن، وقد لا يكون الأمر كذلك في أوقاتٍ أخرى، فتعامل مع الأمر بهذه الكيفية.

والذي يظهر لي أنه لديك شيء من القلق الاكتئابي البسيط، ولا أعتبرها حالة نفسية حادّة مع احترامي الشديد للطبيب، أعتقد هو نوع من عدم القدرة على التواؤم والتكيف، ونتج عن ذلك هذا العُسر المزاجي مع القلق، وأدى إلى الأعراض النفسوجسدية والتي تمثلت في الصداع.

وبالنسبة للصداع: طبعًا سيكون من الجيد والمفيد جدًّا أن تتأكد من النظر والأسنان والجيوب الأنفية، هذا مهمٌّ جدًّا، هذه أحيانًا تكون أحد الأسباب التي قد تزيد من الصداع، كما أنه من الأفضل أن تحرص على أن تنام على مخدة واحدة خفيفة، وتجنب ارتفاع المخدات؛ لأن ذلك يؤدي إلى انشداد عضلي في عضلات الرقبة وفروة الرأس ممّا ينتج عنه الصداع، ودائمًا احرص على أذكار النوم.

أيضًا سيكون من المفيد لك أن تمارس بعض التمارين الرياضية، الرياضة حقيقة تزيل الإجهاد النفسي والجسدي، وتُجددي الطاقات، وتزيل الاحتقانات النفسية السلبية.

والذي أنصحك به أيضًا هو حسن إدارة الوقت، والحرص على التفاؤل، وأدِّي صلواتك في وقتها، وصِل رحمك، وقم بواجباتك الاجتماعية، وقم بالاطلاع والقراءة، التطور المهني، كل هذه علاجات، وأنت الحمد لله توقفت عن ممارسة العادة السيئة، وأسأل الله تعالى أن يتقبّل توبتك، وهذه الصفحة يجب أن تطويها، ولا أعتقد أن هنالك أي آثار سلبية عليك. عش الحاضر بقوة والمستقبل بأمل ورجاء.

الذي أنصحك به من أدوية: أدوية قد تكون أفضل – مع احترامي الشديد لما وصفه لك الطبيب – لكن أنا أرى أن تناول عقار (ترازيدون) بجرعة خمسين مليجرامًا ليلاً قد يكون أفضل من الـ (تربتزول)، وأيضًا تناول عقار (ديناكسيت) حبة واحدة في الصباح، وتناول عقار (إندرال) بجرعة عشرين مليجرامًا صباحًا من أجل الصداع، هذا أعتقد أنه سوف يكون مناسبًا جدًّا، ويمكن أن تتناولها لمدة شهرين أو ثلاث، ثم تتوقف عن تناولها.

أسأل الله لك التوفيق والسداد، وأشكرك على الثقة في إسلام ويب.

www.islamweb.net